سحبت إيران ترشيحها على مقعد في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، وسط انتقادات كبيرة تتعرض لها بسبب سجلها المروع في هذا المجال، حسبما قالت منظمات حقوقية دولية. وقال دبلوماسيون في الاممالمتحدة أن طهران أعلمت بعثات آسيوية بأنها تسحب ترشيحها لعضوية المجلس الذي يتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقرا له، والذي تتمثل فيه 74 دولة ومهمته رصد الخروقات التي تتعرض لها حقوق الانسان حول العالم. وقال دبلوماسي غربي أن طهران سحبت ترشيحها بعدما تبين لها بأنها لن تحصل على عدد الاصوات اللازمة التي تحتاجها للفوز بالعضوية. وأبلغت إيران قرارها لمجموعة الدول الآسيوية في الاممالمتحدة، ولكن بيغي هيكس الناطقة باسم منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان قالت أن الانتقادات التي تعرضت لها إيران والمعارضة الشديدة من الكثير من الدول أجبرتها على الانسحاب مرحبة بتصدي بعض الدول لترشيح إيران بسبب سجلها المروع في مجال حقوق الانسان. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد ندّدت في ديسمبر الماضي بتصرف السلطات الإيرانية القمعي حيال التظاهرات التي نفذتها المعارضة بعد الإنتخابات الرئاسية التي جرت في جويلية .9002 يذكر أنه وبعد انسحاب إيران لم يبق في السباق إلى مقاعد المجلس إلا ماليزيا والمالديف وقطر وتايلند، وستجرى الإنتخابات في 31 ماي المقبل في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة. ومن ناحية ثانية، قال البيت الأبيض إنه يخشى على سلامة ثلاثة أميركيين تحتجزهم إيران منذ جويلية الماضي ودعا للإفراج عنهم فورا. وذكر المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في بيان له الجمعة شعرنا بقلق عميق لدى علمنا من عائلاتهم اليوم بحالتهم الصحية البدنية والمعنوية. ورحب البيان بقرار إيران بالسماح للأميركيين باستقبال زيارة قنصلية سويسرية أخرى بعد طول انتظار، لكنه قال نخشى أن تتأثر سلامتهم بشكل أكبر إذا لم تحل قضيتهم دون تأخير. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال وزير المخابرات الإيراني حيدر مصلحي إن بلاده لديها أدلة دامغة على أن الأميركيين الثلاثة الذين اعتقلوا في إيران العام الماضي كانوا يتعاونون مع أجهزة مخابرات لم يسمها، وأن إيران ستقدم أدلتها لوسائل الإعلام قريبا. وقالت عائلاتهم إنهم كانوا في رحلة على الأقدام وضلوا الطريق عبر الحدود من العراق. وأدى احتجاز الأميركيين الثلاثة وهم شين بوير (72 عاما) وسارة شورد (13 عاما) وغوشوا فاتل (72 عاما) إلى توتر العلاقات الأميركية الإيرانية بشكل أكبر، في الوقت الذي يقود فيه الرئيس باراك أوباما حملة لتشديد عقوبات الأممالمتحدة على طهران بسبب برنامجها النووي.