شرعت وزارة التربية الوطنية، الأحد، في عملية إستشارة وطنية واسعة مع الشركاء الإجتماعين، بهدف إنجاح الدخول المدرسي القادم وضمان عودة 10 ملايين تلميذ وتلميذة إلى مقاعد الدراسة في ظروف عادية في ظل إنتشار فيروس كورونا. ومن المنتظر أن يتقدم الشريك الإجتماعي بمقترحات عديدة، تحضيرا للدخول المدرسي لهذه السنة، ولعل أبرز هذه المقترحات هو إستئناف الدراسة بنظام التفويج يوما بيوم، مع الإستفادة من تجربة تنظيم شهادة الباكلوريا التي إعتبرتها النقابات ناجحة، وهو ما ذهب إليه رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق الدزيري الذي صرح للقناة الإذاعية الأولى "يجب أن نستفيد من تجربة تنظيم إمتحانات شهادة الباكلوريا بدخول مدرسي ناجح، بناء على شروط أساسية إلى جانب تطبيق البروتكول الصحي وبتنظيم أبنائنا المتمدرسين في المؤسسات التربوية بتفويج الأقسام إلى فوجين، وبناء على ذلك ستصبح المؤسسة التربوية تعمل كل يوم بنسبة 50 بالمائة و50 بالمائة الأخرى تأتي في اليوم الموالي على أن يكون الجلوس منفردا". من جهتها تبنت جمعية أولياء التلاميذ هي الأخرى مقترح دراسة يوم بيوم، لتسهيل عملية التعقيم حفاظا على صحة الجميع حيث كشف رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد في تصريح للقناة ذاتها أنه "يقترح على إعادة التلاميذ تدريجيا في كل المستويات والتداول على القسم بنظام الأفواج يوم بيوم، وممكن جدا أن نستغني عن المواد الثانوية مثل التربية البدنية والتربية الموسيقية والفنية". ومن المنتظر أن يخرج هذا اللقاء الذي يضم الوزارة الوصية والشريك الإجتماعي بقرار نهائي حول كيفية إستئناف الدراسة بالنظر للظروف الصحية الخاصة التي تعرفها البلاد والعالم بأسره، وهو ما يستوجب تظافر جهود الجميع وزارة ونقابات من أجل تحقيق نجاح الانطلاقة والسيرورة دون تسجيل إصابات بفيروس كورونا.