اعلنت اليوم وزارة التربية الوطنية، إطلاق استشارة وطنية واسعة مع الشركاء الاجتماعيين حول إنجاح الدخول المدرسي القادم يوم الأحد المقبل، حيث ستقدم مختلف النقابات التابعة للقطاع جملة من المقترحات. وأوضح رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري أن هناك" ثلاث نقاط أساسية تتعلق بالقدرة الشرائية المتدنية وملف التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن والملف الثالث المتعلق بملف الخدمات الاجتماعية نريد العودة إليه للفصل في حيثياته". من جانب آخر، أكد علي بن زينة رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ أن التساؤلات المرتقبة ستقتصر على تاريخ الدخول المدرسي وتطبيق البروتوكول الصحي، قائلا " نحن كمنظمة وطنية لأولياء التلاميذ سنتكلم عن حيثيات الدخول المدرسي وكيفية تطبيق البروتوكول الصحي وثالثا ما هو التاريخ الحقيقي للدخول المدرسي" . ويعتبر الموسم الدراسي المقبل موسما مدرسيا استثنائيا بالنظر للظروف الصحية الخاصة التي تعرفها البلاد والعالم بأسره، وهو ما يستوجب تظافر جهود الجميع وزارة ونقابات من أجل تحقيق نجاح الانطلاقة والسيرورة دون تسجيل إصابات بفيروس كورونا كوفيد 19 . وبالمناسبة أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، سهرة أمس الاول بأن قرار فتح المدارس تحسبا للسنة الدراسية 2020-2021 لن يتخذه بمفرده، بل بالتشاور مع الهيئة الوطنية المختصة والأطباء. وقال تبون في مقابلة له مع ممثلي بعض وسائل الاعلام الوطنية بأن قرار فتح المدارس "لن أتخذه بمفردي ولن يكون هذا القرار سلطويا، بل بالتشاور مع علماء الطب الجزائريين ومع الهيئة الوطنية المختصة التي سوف تتحمل مسؤوليتها". وتابع رئيس الجمهورية في هذا السياق مؤكدا بأن "دولا أوروبية فتحت المدارس وتم استئناف الدراسة فيها إلا أنها اضطرت فيما بعد إلى إغلاقها بعدما اكتشفت أن الأطفال معرضون هم أيضا للإصابة بفيروس كورونا"، متسائلا بالمناسبة: "هل الهدف هو تطبيق برنامج تعليمي أم حماية المواطن ". وشدد في هذا الصدد على أن الجزائر "اختارت حماية المواطن"، مشيرا إلى إمكانية برمجة دخول مدرسي "حسب وضعية كل ولاية و ليس بالضرورة أن يتم هذا الدخول في يوم واحد عبر كل ولايات الوطن". وبالنسبة للدخول الجامعي، أوضح رئيس الجمهورية بأنه سيكون للجامعة "استقلالية" في تحديد تاريخ هذا الدخول، بحيث "لن يكون للجزائر يوم موحد للدخول الجامعي، بل كل حسب تنظيمه وامكانياته، اذ من الممكن أن تفتح جامعات أبوابها فيما تتأخر أخرى". وفي هذا الصدد، تطرق رئيس الجمهورية الى المشاكل المرتبطة بالدراسة في الجامعة، مستدلا بضرورة تحقيق التباعد الجسدي في الاقامات الجامعية والمدرجات مثلما تفرضه الاجراءات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، وهو الامر الذي "يتطلب نظاما آخر". وخلص الى القول : "ما دمنا لم نحل هذه المسائل، لا يمكننا أن نغامر بصحة المواطن التي تعتبر أولوية بالنسبة لنا".