* سنشرع قريبا في انجاز مسرح جهوي بتمنراست استجابة لمسرحيي المنطقة أعلنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، أنها سيتم العمل على تجسيد برامج جديدة لاستغلال التراث الثقافي المادي واللامادي بولاية تمنراست وذلك من أجل إعطاءه المكانة التي يستحقها، كما أعلنت عن مشروع انجاز مسرح جهوي بالمنطقة التي عانى مسرحيوها من غياب هذا الصرح المهم، بالإضافة لمسرح هواء الطلق. أوضحت وزيرة والفنون مليكة بن دودة لدى تفقدها مركز المراقبة بقرية تقمارت في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارتها لولاية تمنراست، أنها ستعمل على إشراك كل المجتمعات الفاعلة بالولاية للمحافظة على التراث الثقافي سيما بالمناطق النائية بها، مشيرة أن مساعيها هو تثمين ما تزخر به تلك المناطق، كما أبرزت أيضا أهمية انخراط المؤسسات المصغرة في هذا التوجه من خلال إيجاد صيغ عملية تسمح لها بالمشاركة في تثمين التراث الثقافي والمحافظة عليه, مما يجعل من هذه المناطق كما أضافت ذات قيمة سياحية بامتياز، وأشارت وزيرة الثقافة والفنون بن دودة في السياق ذاته أنه سيتم العمل على تجسيد برامج جديدة لاستغلال التراث الثقافي وإعطاءه المكانة التي يستحقها. وأوضحت أيضا أن توزيع أعداد من رؤوس الجمال وآلات خياطة لفائدة الفئة النسوية بهذه المناطق النائية, يشكل تجسيدا فعليا لجهود تنميتها اقتصاديا, ومساهمة مثلما ذكرت في إقحام الساكنة في مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي. وبالمناسبة وزعت وزيرة الثقافة والفنون كتب مطالعة لفائدة ابتدائيتين بقرية تقمارت، وبنفس المنطقة عاينت الوزيرة محطة النقوش الصخرية والتي تلقت بها شروحات حول الاقتراحات بخصوص دراسة وتهيئة هذا الموقع الأثري. وبقرية ترهنانت, تفقدت وزيرة القطاع مشروع إنجاز مركز مراقبة للديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار, كما وزعت أيضا أعداد من رؤوس الجمال لفائدة الساكنة, وكتب مطالعة لفائدة مدرسة ابتدائية. وتفقدت المعلم التاريخي قصر الملكة تينهنان ببلدية أبالسة, حيث أكدت أن هذا الموقع التاريخي يكتسي أهمية حضارية وثقافية كبيرة, مشيرة أنه سيتم العمل على تثمين هذا المعلم. واختتمت وزيرة الثقافة والفنون زيارتها بمنطقة إيليمان حيث تفقدت المسجد الأثري وموقع معركة إيليمان سنة 1916، وأكدت بالمناسبة أن هذه المناطق تعد ضمن مكونات النسق الحضاري الثقافي, وتمثل واحدة من أهم المسارات الثقافية التي سيعتمد عليها مستقبلا في مساعي ترقية السياحة الثقافية. الجدير بالذكر، أن وزيرة الثقافة والفنون استمعت خلال اليوم الأول من زيارتها لولاية تمنراست، لعرض حول مشروع الدورة السياحية الثقافية حدائق وقرى الأهڨار، المندرج في إطار التنمية المحلية المستدامة وإشراك المجتمع المدني في إدماج السياحة في التنمية المحلية وتثمين التراث المادي واللامادي، كما منحت الوزيرة، الجمعيات الناشطة ضمن الحظائر الثقافية، دعما ماديا تمثل في معدات قصد مساعدتهم للعمل في مجال المحافظة وتثمين تراث الحظائر الثقافية. وأعلنت الوزيرة، أنها ستعمل على أن ينجز المسرح الجهوي لتمنراست في أقرب الآجال، على أن يستفيد من رفع التجميد استجابة لطلبات مسرحيي الولاية. كما كان للوزيرة، زيارة إلى كل من مركز الوصف التحليلي لتراث الأهڨار، حيث أطلقت عليه اسم الراحل خمادو جكال، المدير السابق للثقافة بولايتي تمنراست وإليزي، وكذا مشروع إنجاز مسرح الهواء الطلق بمنطقة أدريان، حيث أسدت تعليماتها بضرورة الإسراع في إنجاز هذا الصرح الذي يكتسي أهمية بالغة في الحياة الثقافية والفنية بالولاية، لتطلع بعدها على وضعية مكتبة المطالعة العمومية، أين التقت بكتاب ومؤلفين مبدعين شباب، حيث حفزتهم على تكوين نادي للقراءة، لتنهي زيارتها بالتوجه نحو معلم تين هينان بمنطقة أبلسة. للإشارة، كرمت الوزيرة بمناسبة هذه الزيارة ثلة من الفنانين وعازفي الإمزاد من منطقتي الأهقار والتدكلت على غرار الفنانة القديرة بادي لاله والشاعر عجلة محمد، والفنان صالح دقدوقة والعازفة آلمين خولن، كما حظي "الجيش الأبيض" أيضا بالتكريم من خلال توزيع جوازات سفر ثقافية لفائدة أطباء وأعوان الشبه طبي المجندين لمواجهة جائحة كوفيد-19 بهذه الولاية. كما أشرفت الوزيرة على توزيع تجهيزات تقنية لفائدة جمعية "أتاكور لتطوير السياحة الصحراوية" لتنفيذ برامج السياحة الثقافية بالحظيرة الثقافية بالأهقار ، قبل أن تستمع إلى بعض انشغالات الجمعيات المحلية والتي تركزت حول مسألة توفير فضاءات لمزاولة مختلف الأنشطة الثقافية والفنية، ورفع التجميد عن مشروع المسرح الجهوي.