أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي رضا تير الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن بناء مواطن الغد واطارات المستقبل يتحقق من خلال الاهتمام بالطفل والمراهق. وأوضح رئيس المجلس في يوم دراسي حول "الطفولة والمراهق في فكر المرحوم البروفيسور محفوظ بوسبسي" بأن الاهتمام بشؤون الطفل خاصة ما تعلق بصحته وتعليمه وسلامته يعد "خير استثمار للمستقبل لتأهيل أجيال سليمة صحيا وعقليا". واعتبر هذا اليوم الدراسي الذي نظم بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة وبدعم من مكتب اليونيسيف بالجزائر وبمشاركة خبراء وباحثين "فرصة لمناقشة كل ما يرتبط بشؤون الطفولة والمراهقة في الجزائر مع تسليط الضوء على فكر الراحل بوسبسي واسهاماته في هذا الاطار للخروج بأفكار وتوصيات تساهم في تعزيز حماية الطفولة والمراهقة وترقيتهما مستقبلا ". وبالمناسبة ثمن السيد تير ما تضمنه مشروع تعديل الدستور المعروض للاستفتاء في الفاتح نوفمبر المقبل بخصوص حماية وترقية الطفولة. وقال رئيس المجلس أن هذا مشروع يعد بمثابة "فرصة حقيقية لوضع اللبنة الرئيسية للتغيير المنشود ويؤكد مدى رغبة التغيير الذي شرع رئيس الجمهورية في تجسيدها في اطار الجزائر الجديدة". وثمن ذات المسؤول تنظيم هذا اللقاء الذي خصص لمناقشة فكر البروفيسور بوسبسي لترقية التكفل بالصحة العقلية للطفل والمراهقين معتبرا اياه "مرجعا حقيقيا في كل ما يتعلق بموضوع الطفولة والمراهقة بفضل كل الاعمال والنضالات التي كرسها طيلة حياته في سبيل حماية وترقية الطفولة والمراهقين". وتم خلال هذا اللقاء تكريم البروفسيور بوسبسي – الذي اغتيل من قبل الارهاب في 15 جوان 1993 – عرفانا للجهود التي بذلها من أجل ترقية الصحة العقلية والنفسية في الجزائر. من جهته أكد ممثل مكتب اليونيسيف بالجزائر اليسانو بوخاري على أهمية هذا اللقاء مشيدا بجهود الحكومة الجزائرية المبذولة من أجل تعزيز وتدعيم الصحة النفسية للاطفال والمراهقين. وذكر السيد بوخاري بالمخطط الوطني للصحة العقلية والنفسية الذي تم تسطيره وتطبيقه خلال السنوات الماضية بالتنسيق مع كل الشركاء والمجتمع المدني لتحسين الدعم النفسي والاجتماعي خاصة في هذا الظرف الصعب الذي تعرفه البلاد نتيجة انتشار وباء كورونا. وعرف اللقاء تدخل العديد من المحاضرين من خبراء واخصائيين في الطب النفسي تناولوا مواضيع تدور حول فكر بوسبسي في مجال ترقية الصحة العقلية ومشاكل المراهقة في الجزائر وترقية الطفولة المبكرة.