أكدت جبهة البوليساريو على لسان ممثلها لدى الأممالمتحدة, سيدي محمد عمار, أن الحقائق التاريخية الدامغة بشأن القضية الصحراوية لن يستطيع المغرب طمسها مهما أمعن في هلوسته وتدليسه المعهود لها ولفقرات الأممالمتحدة الواضحة وموقفها من مسألة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية الذي يترسخ يوم بعد يوم. وأصدر محمد عمار, ردا على تصريحات وصفها بالمعهودة من قبل الاحتلال لتضليل الرأي العام والرأي المغربي, بخصوص القضية الصحراوية, وقال "من جديد يتمادى مندوب دولة الاحتلال المغربي لدى الأممالمتحدة في هوسه المعهود بالتدليس والتضليل واجترار المغالطات بهدف محاولة إيهام الرأي المغربي حين زعم زورا أن قضية الصحراء الغربية ليست قضية تصفية استعمار وأن إنهاء الاستعمار من الإقليم تم بشكل نهائي طبقا الاتفاق مدريد". وقال الديبلوماسي, وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الصحراوية (وأص), أن "الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو احتلال بالقوة, وهو الأمر الذي شجبته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشدة في قرارها 34/37 المؤرخ 21 نوفمبر 1979 والقرار 35/19 المؤرخ 11 نوفمبر 1980 والقرارات الأخرى ذات الصلة". وجاء الرد الصحراوي ردا على ما تضمنته مداخلة مندوب الاحتلال المغربي ضمن فعاليات ندوة جانبية افتراضية نظمت برعاية من البعثات الدائمة للاتحاد الروسي وجمهورية جنوب إفريقيا وجمهورية فيتنام الاشتراكية لدى الأممالمتحدة نهار أمس لإحياء الذكرى الستين للإعلان الخاص بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة. وذكر سيدي عمار أنه "لمن المستهجن بالفعل أن تصريح هذا الشخص الذي يمثل دولة احتلال قد جاء في إطار الفعالية الجانبية الافتراضية التي نظمت لإحياء الذكرى الستين للإعلان الخاص بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة التي شاركت في استضافتها البعثات الدائمة لكل من الاتحاد الروسي وجمهورية جنوب إفريقيا وجمهورية فيتنام الاشتراكية لدى الأممالمتحدة". ويأتي موقف المغرب وتصريحاته على نقيض كل ما تم ابداءه خلال هذه الجلسة, حيث أجمعت كل الدول المشاركة على ضرورة الالتزام بتطبيق الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة والإسراع في تمكين شعوب الأقاليم السبعة عشر الخاضعة لعملية تصفية استعمار, بما فيها إقليم الصحراء الغربية, من ممارسة حقوقها الثابتة في تقرير المصير طبقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة.