أكدت جبهة البوليساريو على لسان ممثلها لدى الأممالمتحدة، سيدي محمد عمار، أن الحقائق التاريخية الدامغة بشأن القضية الصحراوية لن يستطيع المغرب طمسها مهما أمعن في تدليسه المعهود لها ولفقرات الأممالمتحدة الواضحة وموقفها من مسألة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية الذي يترسخ يوما بعد يوم. قال الديبلوماسي، إن «الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو احتلال بالقوة، وهو الأمر الذي شجبته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشدة في قرارها 34/37 المؤرخ 21 نوفمبر 1979، والقرار 35/19 المؤرخ 11 نوفمبر 1980 والقرارات الأخرى ذات الصلة». وجاء الرد الصحراوي ردا على ما تضمنته مداخلة مندوب الاحتلال المغربي ضمن فعاليات ندوة جانبية افتراضية نظمت برعاية من البعثات الدائمة لجمهورية جنوب إفريقيا وجمهورية فيتنام الاشتراكية لدى الأممالمتحدة، الجمعة، لإحياء الذكرى الستين للإعلان الخاص بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة. وجاء موقف المغرب وتصريحاته على نقيض كل ما تم إبداؤه خلال هذه الجلسة، حيث أجمعت كل الدول المشاركة على ضرورة الالتزام بتطبيق الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة والإسراع في تمكين شعوب الأقاليم السبعة عشر الخاضعة لعملية تصفية الاستعمار، بما فيها إقليم الصحراء الغربية، من ممارسة حقوقها الثابتة في تقرير المصير طبقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. إعلان ترامب لن يؤثر على المقاومة قالت السيدة أميمة محمود عبد السلام، ممثلة جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأممالمتحدة وباقي المنظمات بجنيف، في تعليقها على إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، القاضي بالإعتراف للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية، أن هذه الخطوة الأحادية الجانب لن تؤثر على المقاومة الوطنية الصحراوية والكفاح المشروع من أجل الإستقلال والحرية. وأضافت أن البوليساريو تأمل في أن يتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن خطوة للتراجع عن هذا القرار، لأنه يؤذي الكثير من الناس ويضر بالقانون الدولي، مشيرة إلى أن الطريقة الصحيحة التي يمكن للمجتمع الدولي أن يواجه بها هذا الإعلان هو الإعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، البلد الكامل العضوية في الإتحاد الأفريقي والذي يحظى بإعتراف أزيد من 84 دولة عضو في الأممالمتحدة، منذ أن أعلنت جبهة البوليساريو قيام الدولة الصحراوية في 27 فيفري 1976، بعد أربعة أشهر من إنتهاء الحكم الإستعماري الإسباني. الحرب متواصلة أعلنت وزراة الدفاع الصحراوية، أن وحدات الجيش الصحراوي، واصلت هجماتها العنيفة ضد قواعد وتمركزات قوات الاحتلال المغربي خلف جدار الذل والعار الذي يفصل بين المناطق المحررة والأراضي المحتلة للصحراء الغربية. وجدّدت الوزارة في بلاغها العسكري 36، التأكيد على مواصلة جيش التحرير الشعبي الصحراوي قصف قوات الاحتلال المغربي على طول جدار الذل والعار. قنصلية للكونغو الديمقراطية في الداخلة المحتلة افتتحت جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس السبت، قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة المحتلة. وتعد القنصلية الجديدة تاسع ممثلية دبلوماسية غير شرعية يتم تدشينها بالصحراء الغربية المحتلة في أقل من سنة. وشهدت مدينة الداخلة في الأشهر الأخيرة فتح قنصليات لكل من غامبيا وغينيا وجيبوتي وليبيريا وبوركينا فاسو وغينيا بيساو، وغينيا الاستوائية، بالإضافة إلى هايتي، التي أضحت أول بلد غير عربي وغير إفريقي يفتح قنصلية في الإقليم الصحراوي المحتل.