أعلن عدد من الحقوقيين والنشطاء في المغرب دخولهم في إضراب عن الطعام، تضامنا مع معتقلي "حراك الريف" الستة، القابعين في سجن "طنجة 2" والصحافيين سليمان الريسوني، وعمر الراضي، والمؤرخ المعطي منجب الذين استهلوا الاربعاء إضرابا عن الطعام ضد استمرار "سياسة القبضة الأمنية في التعاطي مع الحق في التظاهر السلمي، وحرية الصحافة والرأي والتعبير"، حسبما ذكرت تقارير حقوقية مغربية . وأوضحت المصادر أن "المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في العاصمة الرباط شهد امس الثلاثاء انطلاق ، حملة التضامن مع المعتقلين السياسيين، ومعتقلي الرأي، ومشاركة بعضهم في الإضراب عن الطعام الرمزي لمدة 48 ساعة، ابتداء من يوم أمس الى الساعة السادسة مساء اليوم" . وأعلنت خلود مختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، دخولها في إضراب عن الطعام مدة 48 ساعة، "تضامنا مع نشطاء حراك الريف، والصحافيين، سليمان الريسوني، وعمر الراضي، وتوفيق بوعشرين، والمعطي منجب". وعبرت عن إدانتها ل "هجمة الاعتقالات، التي تطال الأصوات المعارضة"، مطالبة السلطات بالإفراج عنهم. وكان الصحافي توفيق بوعشرين قد أعلن عن تضامنه مع خطوة المعتقلين التسعة الاحتجاجية. وأوضح بوعشرين، القابع في سجن "عين برجة " في مدينة الدار البيضاء، والمحكوم عليه ب15 سنة سجنا نافذا، أمس، عبر بلاغ له، أنه "يضم صوته إلى صوت المعتقلين التسعة، ويتضامن معهم". وأضاف أنه "نظرا إلى ظروفه الصحية الصعبة، يتعذر عليه الدخول في أي إضراب عن الطعام". وكانت عائلات معتقلي "حراك الريف" الستة القابعين في سجن طنجة 2 والصحافيين سليمان الريسوني، وعمر الراضي، والمؤرخ المعطي منجب، قد كشفت عبر بيان مشترك، أول أمس الاثنين، أن إضراب هؤلاء المعتقلين عن الطعام يأتي احتجاجا على "استمرار سياسة القبضة الأمنية في التعاطي مع الحق في التظاهر السلمي، وحرية الصحافة والرأي والتعبير، والحق في التنظيم".