* المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي تثمن جهود الجزائر المبذولة لمجابهة الجائحة أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بوزيد لزهاري، الأربعاء حرص الجزائر على التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19) "وفقا للمعايير الدولية الخاصة باحترام حقوق الانسان". وخلال لقاء نظمه المجلس الوطني لحقوق الانسان، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، أوضح السيد لزهاري أن "الجزائر احترمت، في إطار مواجهة جائحة كورونا، حقوق الإنسان وذلك طبقا لالتزاماتها الدولية التي صادقت عليها بكل حرية وسيادة". وأبرز السيد لزهاري أن السلطات الجزائرية "سارعت إلى اتخاد جملة من الإجراءات والتدابير لمجابهة الجائحة من بينها غلق الحدود والمدارس والجامعات، وهذا في إطار حماية الحق الاساسي الذي ترتكز عليه حقوق الإنسان وهوالحق في الحياة والحق في الصحة". وأضاف في هذا الشأن أن المجلس الوطني لحقوق الانسان "لا يمكنه أبدا أن يكون مع فكرة أن محاربة وباء كورونا تتطلب اتخاد إجراءات لا يجب إخضاعها لأي قيد قانوني"، مبرزا ضرورة "تبني مبدأ الشفافية واحترام حقوق الإنسان عند مجابهة هذا الوباء". وذكر بالمناسبة أن الجزائر تمكنت، في ظل جائحة كورونا، من تنظيم استفتاء حول تعديل الدستور، معتبرا ذلك بمثابة "تجسيد ميداني للإرادة السياسية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والرامية إلى بناء جزائر جديدة تحترم فيها حقوق الانسان فعليا". من جهة أخرى، نوه السيد لزهاري بدور المجتمع المدني في مرافقة الجهد الوطني لمجابهة فيروس كوفيد-19، داعيا إلى تمكينه (المجتمع المدني) من "المساهمة في رسم وتنفيذ السياسات الوطنية، باعتباره شريكا محوريا في تجسيد المعنى الحقيقي للديمقراطية التشاركية". وخلال هذا اللقاء، تم عرض مختلف الاستراتيجيات القطاعية المسطرة لمجابهة كورونا، إلى جانب عرض ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية لخطة العمل الخاصة بالتصدي للجائحة وكذا حصيلة نشاطهم خلال فترة تفشي الفيروس، علاوة على مساهمة الجمعيات الخيرية والهلال الاحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية في هذا المجال. وبذات المناسبة، ثمنت المديرة الإقليمية (مكتب الشرق الاوسط وشمال إفريقيا) للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، تغريد جبر، في مداخلة لها عبر تقنية التحاضر عن بعد، الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل التصدي لجائحة كوفيد-19. ثمنت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تغريد جبر، يوم الأربعاء، جهود الجزائر المبذولة للتصدي لجائحة كوفيد-19. وفي مداخلة لها عبر تقنية التحاضر عن بعد في المائدة المستديرة التي نظمها المجلس الوطني لحقوق الانسان، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي،بالجزائر العاصمة، حول "الدروس المستفادة في مواجهة جائحة كورونا وفق المعايير الدولية في الجزائر"، أشادت السيدة جبر،"بمجمل التدابير والإجراءات التي بادرت بها الجزائر لمجابهة جائحة كورونا" واصفة إياها ب "الجهود الجبارة". وبعد أن أبرزت، السيدة جبر، أن الدولة الجزائرية "وضعت نصب أعينها حماية الحق في الحياة وحماية الحق في الصحة كأولوية في استراتيجيتها لمجابهة فيروس كورونا" واصفة ذلك ب "الرؤية الكبيرة التي تبنتها الجزائر رغم التحديات التي فرضتها هذه الجائحة"، أشارت إلى المساعدات الدولية التي بادرت بها الجزائر للحد من هذا الوباء. وركزت في هذا الشأن، على دور قطاع العدالة في الجزائر، الذي ضمن استمرار جلسات المحاكمة وكذا مساهمة نزلاء المؤسسات العقابية في توفير الوسائل الخاصة بالوقاية من تفشي وباء كورونا منها توفير الكمامات وذلك بالشراكة مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي منوهة، بجهود الأطقم الطبية وكذا اسلاك الامن الوطني ومصالح الحماية المدنية ودور المجتمع المدني في التصدي للجائحة بالجزائر. وبالمناسبة، استعرضت السيدة جبر، مساهمة المنظمة في مجابهة الوباء سواء تعلق الامر بتوجيه التعليمات الواجب اتباعها للحد من تفشي الجائحة على هياكل العدالة على مستوى العالم، فضلا عن تقديم الدعم التقني والمالي لفائدة هياكل قطاع العدالة بالمنطقة العربية، إلى جانب دور المنظمة في تعقيم المؤسسات الأمنية وكذا المؤسسات العقابية…إلخ. تعنى المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، — وهي منظمة غير حكومية أنشئت عام 1989 وتتخذ من لندن مقرها الرئيسي — بإصلاح العدالة الجنائية والجزائية في أنحاء العالم وتطبيق الآليات الدولية لحقوق،وكذا تقييم أحوال السجون استجابة لطلب الحكومات والمنظمات غير الحكومية التي توصي بتحسينات مستدامة …إلخ. للإشارة، شارك في هذه المائدة المستديرة، ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية والأسلاك الامنية، وذلك من خلال عرض شامل لمختلف الاستراتيجيات القطاعية المنتهجة للتصدي لجائحة كورونا على غرار قطاع الصحة والتضامن الوطني والعمل.