تنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وفي إطار تظاهرة "الملتقى الوطني لنوادي وفعاليات القراءة" المزمع انطلاقه اليوم ويستمر إلى غاية 04 فيفري الداخل فعاليات ثقافية تتضمن معارض، وندوات فكرية ينشطها أدبا ومختصين. بداية نشاطات الوكالة تكون بداية من اليوم الأحد بافتتاح معرض "ذاك الغلاف" للفنان التشكيلي الطاهر ومان، وستنظم يوم الثلاثاء المقبل ندوة حول "المقاهي الثقافية في الجزائر – السياق والأفق"، وقد ورد في ديباجة الندوة أن المقاهي الثقافية أدت دوراً كبيراً في تشكيل الحركة الأدبية والثقافية، إذ اعتاد الكثير من المثقفين حول العالم على اتخاذها فضاءً ملهماً للإبداع والحوارات والمساجلات الجادة هروباً من تقييد روتين العمل والمحافل التقليدية، ما أسهم في تشكيل ثقافة مستقلة بذاتها ودافعاً لإنتاج أدبي وثقافي مختلف، الشاعرة سعاد الصباح ذهبت إلى أن المقاهي الثقافية إحدى آليات التنوير والتثقيف، قائلة: "القهوة هي أهم اختراعات الإنسان. والذي اخترعها هو بغير شك مصلح اجتماعي عظيم… فبغير القهوة، لم تكن المقاهي، وبغير المقاهي لم يكن الحوار ممكناً، وبغير الحوار كان الإنسان جزيرة معزولة عمّا حولها".، ومن المقرر أن يشارك في الندوة كل من إعلامي عبد الرزاق بوكبة،والكاتب رشيد بلمومن ، والناشط الجمعوي أشرف عطية الله الهامل، والأستاذ محمد لخضر سعداوي، بالإضافة إلى الشاعرة فوزية لارادي، أما يوم الاربعاء فتخصص التجوة الفكرية للحديث عن "العبور إلى جمالية الغلاف" حيث سيتم فيها التركيز على الأسس الفنية في جمالية غلاف الكتاب وأشارت الديباجة أن عملية أخراج غلاف الكتاب تعتمد على أسس عملية سميولوجية تترجم مضمون الكتاب مع مراعاة العناصر التي تحدد هوية المطبوعة من ثقافة وتاريخ وحضارة محيط الكتاب، دون إغفال الجانب الاقتصادي الذي أخذ يلعب دروا مهما في مسار الكتاب، والأسس الفنية في صناعة غلاف الكتاب، وفق الديباجة تعني توزيع العناصر السميولوجية في المساحة البيضاء أثناء وضع المدونات الثلاث، الصورة واللغة واللون مع مراعاة موضوع الكتاب و الجمهور المستهدف، ومن المقرر أن يشارك في الندوة كل من الصحفي لزهاري، والتشكيلي الطاهر ومان، بالإضافة إلى مدير دار ضمة للنشر والتوزيع عبد الفتاح بوشندوقة، ورفيق طيبي صاحب دار خيال للنشر والترجمة. للإشارة، تنطلق اليوم بقصر الثقافة مفدي زكريا، وبفيلا عبد الطيف الملتقى الوطني لنوادي وفعاليات القراءة "القراءة في مواجهةِ الإكراهات"، ويشارك في الملتقى شباب النوادي وفعاليات القراءة، ويؤطره أساتذة وأكاديميون وكتاب، ويقترح ورشات ومنصات ومحاضرات ومعارض، وينطم هذا الملتقى، حسب ما أفادت به وزارة الثقافة، لما شكلته القراءة من أهمية خلال محنة كوفيد 19، حيث أعاد الناس لتجربة الكتاب، وبقدر ما كان سوق الكتاب في أزمة في دول العالم الثالث بسبب آليات التسويق، كانت الأسواق المتقدمة تعيش انتعاشا، والمكتبات تتلقى الطلبات أضعافا. ويضيف البيان، أن روّاد القراءة استطاعوا من خلال نوادي وفعاليات، أن يثبتوا نجاح خيارهم، وعملت صفحاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي على مواصلة التّرويج لفعل القراءة والتنبيه لضرورته في اتّزان الأحلام وقراءة الواقع وصناعة المفاهيم، وعلى رأسها المواطنة.