* سيشكلون خطرا كبيرا على أمن المنطقة بسبب ولائهم للدولة العبرية * يحظرون للمطالبة بممتلكاتهم التي تركوها قبل سنة 1967 قالت مصادر عليمة لالحياة العربية و على إطلاع مباشر بوضعية الطائفة اليهودية بشمال إفريقيا أن أكثر من 200 ألف يهودي يستعدون للعودة إلى ليبيا للإستقرار فيها منهم حوالي 49 ألف يقطنون حاليا بإسرائيل. و جاءت هذه الفكرة من شخصين معروفين بولائها للوبي اليهودي الموجود في أمريكا ، خاصة اليهودي داوود الجربي المقيم بإيطاليا الذي قام برفقه صديقه الأمريكي ريتشارد بيتر بتكسير حوائط مبنية على باب المعبد اليهودى بالمدينة القديمة بوسط العاصمة طرابلس ليبدأ في عملية ترميمه، وسط حشد من الصحفيين والإعلاميين وسكان المنطقة. وكان الجربي، قد قال إنه عاد منذ الشهر الماضي من إيطاليا إلى بلاده واتخذ القرار بإعادة افتتاح المعبد اليهودى والذى أغلق منذ العام 1967 أثناء مغادرة اليهود من ليبيا، مشيرا إلى أنه قابل رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبدالجليل الجمعة الماضية، وأكد له أنه اليهود سيكون لهم مقعد في المجلس الوطني الإنتقالي حال عودتهم إلى ليبيا، على حد قوله. وأضاف الجربي إنه بدأ عملية ترميم وصيانة المعبد اليهودى لكى يكون صالحا لآداء اليهود الليبيين شعائرهم فيه والعيش بتسامح وأخو ومحبة مع أبناء شعبهم الليبي من المسلمين. وغادر اليهودي، ليبيا في العام 1967 واستقر في إيطاليا وعاد إلى ليبيا في العام 2002 و 2007 وبعد ذلك في بداية الصراع الليبي إلى بنغازي وبعدها من تونس إلى الجبل الغربي وبعدها إلى طرابلس عقب دخول المعارضة المسلحة إليها في 20 أوت الماضي، و هو ما يؤكد المخاوف من دور هذا الرجل في مستقبل ليبيا. بعد دخولها المعبد اليهودي إلى جانب الأمريكي ريتشارد بيتر إسرائيل ستمنح وسام النجمة العسكرية لليهودي داوود تزمع دولة إسرائيل منح وسام النجمة العسكرية،اليهودي الليبي داوود الجربي، لما قام به من أعمال ممتازة تدل على التضحية والشجاعة .. حيث قام وأمام الملأ في مدينة كل سكانها من المسلمين وعلى مرأى منهم بتحطيم جدران كانت تسد أبواب المعبد باستعمال مطرقة .. هذا العمل الذي اعتبر عملا بطوليا كون المنطقة لم تخلو بعد من العمليات العسكرية. كانت تقطن ليبيا طائفة يهودية يقدر عددها بحوالى 49,000 ألفاً الموجودين في إسرائيل. بعضهم كان متجذّرا في التربة الليبية، من قبل الفتح الإسلامي، وبعضهم هاجر إليها من دول شمال أفريقيا الأخرى، فيما لجأ بعضهم الآخر إليها من الأندلس هربا من محاكم التفتيش الكاثوليكية. سكن اليهود المدن الخمس الإغريقية والفينيقية في ليبيا ابتداء من القرن السادس قبل الميلاد وكان سبب مجيئهم إلى ليبيا هو التجارة والعمل صياغة الذهب. بدأت هذه الهجرة بعد سقوط الأندلس عندما قام الأسبان بتعميد واضطهاد أصحاب الديانات الأخرى غير المسيحية. فبعد الاحتلال الأسباني لطرابلس قدر عدد اليهود في طرابلس 750 عائلة ثم توزعت في المناطق القريبة من طرابلس. إقتراح منظمة الأراضي اليهودية بلندن مازال ساري المفعول يهود ليبيا هم دائم و خطر قادم على دول الجوار كان من ضمن مخططات اليهود إقامة وطن قومي في ليبيا في الجبل الأخضر، وكان هذا الاقتراح جاء من منظمة الأراضي اليهودية بلندن التي يترأسها اليهودي الكبير إسرائيل زانجويل ويقترح عليهم فكرته ويحدد لهم منطقة الجبل الأخضر في برقة بالذات، كما يتبين من المقدمة التاريخية والسياسية التي كتبها إسرائيل زانجويل في الكتاب الذي تضمن تقارير البعثة التي ارسلتها منظمة الأراضي اليهودية لفحص المنطقة المقترحة لتوطين اليهود في برقة، وهو ما صار يعرف بالكتاب الأزرق. وبناءً على ما تقدم به السير هاري جوهانستن وما كتبه ناحوم سلاوش، قامت منظمة الأراضي اليهودية في الخامس من شهر تموز يوليو سنة 1908 بإرسال بعثة علمية إلى مدينة طرابلس ومنها إلى منطقة الجبل الأخضر لدراسة إمكانية تحقيق هذه الفكرة. وقد أوكلت رئاسة البعثة ل جي جريجوري استاذ الجيولوجيا بجامعة جلاسجو البريطانية. وتضمنت فريقا من كبار المتخصصين في مجالات الزراعة والهندسة والموارد الطبيعية، وطبيباً هو الدكتور م. كيدر الذي قام بدراسة الأحوال الصحية في برقة وبالأخص بالجبل الأخضر وأعد التقرير الصحي، بالإضافة إلى ناحوم سلاوش، لسابق خبرته بالموضوع ولتوضيح أهداف البعثة لرجب باشا وابعاد أي شك يثيره مجيء البعثة عند أهل البلاد. وقد جاء في مقدمة تقرير البعثة ان المنظمة قبل أن تقوم بارسال بعثتها إلى الجبل الأخضر ببرقة طلبت من اللجنة الجغرافية التابعة لها عمل الدراسات اللازمة للتحقق من إمكانية الاستفادة من الجبل الأخضر كوطن قومي لليهود. أمضت هذه اللجنة مدة سنتين في الدراسات الأولية في هذا الخصوص. وكان من بين اعضائها أوسكار ستراوس الذي اعترف منذ البداية بأن برقة لم تكن معروفة لديه. وقد علق إسرائيل زانجويل على ذلك بقوله ان برقة تكن بعيدة عن روسيا ورومانيا حيث كان اليهود هناك يعانون الكثير من الاضطهاد. وبالإضافة إلى موقع الجبل الأخضر وبرقة بصفة عامة كان جغرافياً بالنسبة إلى روسيا ورومانيا، فهي ليست بعيدة عن فلسطين حيث تتجه قلوب اليهود بلال. ب أفكار اليهودي زانجويل أصبحت آلية فعالة لهم مخططات جديدة لتكون ليبيا الوطن الثاني لليهود في العالم بعد فلسطين ويذهب إسرائيل زانجويل إلى حد القول بأن برقة تفضل فلسطين نفسها في تحقيق الموطن القومي لليهود، لأنها غير مقدسة عند المسلمين والمسيحيين، كما هي الحال بالنسبة لفلسطين التي تتنافس في تقديسها الأديان السماوية الثلاثة. وفي فلسطين تتنافس الفرق اليهودية الكثيرة، الشيء الذي لم تكن تعرفه برقة. وفي رأيه أيضاً أن اختيار برقة يفضل اختيار فلسطين من حيث قلة السكان الأصليين، الشيء الذي يسمح باستيعاب عدد أكبر مما تستوعبه فلسطين من اليهود اللاجئين. وليبيا بمساحتها الكبيرة كانت لا تضم الا مليوناً من السكان أو نحو ذلك، مما يساعد على غلبة النفوذ اليهودي وضمان تفوقه بطريقة سهلة نسبيا باتباع سياسة تشجيع هجرة اليهود إلى ليبيا بثبات ومثابرة. وبالرغم من أن رجب باشا لم يقدم المشروع اليهودي رسميا إلى حكومته في اسطنبول، إلا أن المنظمة اليهودية اعتبرت ما أبداه من حماس للفكرة بادرة طيبة من حكومة تركيا، لأنها رأت انه بحكم رئاسته للقوات التركية في أفريقيا قد تحصّل تقريباً على كل سلطات نائب السلطان في البلاد. وقد كان إسرائيل زانجويل، يرى ضرورة الاستفادة من حماس حكومة الولاية لفكرة المشروع اليهودي والبدء في المفاوضات المباشرة مع حكومة الباب العالي في إسطنبول من دون أي تأخير. وبينما كانت تجري الاستعدادات اللازمة لإرسال البعثة إلى الجبل الأخضر، بادر بالاتصال بصديقه ارمينيوس فامبري، الأستاذ بجامعة بودابست، وكان ارمينيوس فامبري اليهودي في عقيدته الدينية أباً روحيا لجماعة تركيا الفتاة، وصديقا شخصياً للسلطان عبد الحميد في الوقت نفسه، ليطلعه على المشروع اليهودي في الجبل الأخضر ويعرف رأيه فيه. وجاء رد فامبري سريعاً بالموافقة مؤكداً على احتمال قبول السلطان للمشروع، وأظهر استعداده للذهاب شخصيا إلى اسطنبول إذا لزم الأمر لمعالجة المسألة بنفسه. محاولة يائسة لإخضاع ليبيا لليهود في العهد العثماني لم يكتف ارمينيوس فامبري بالرد على رسالة إسرائيل زانجويل وابداء وجهة نظره في المشروع، بل قام بارساله إلى السلطان عبد الحميد الثاني عن طريق سكرتيره الأول تحسين باشا. ولمّا لم يبد السلطان ما يشتم منه عدم رضاه على المشروع طلب فامبري من صديقه إسرائيل زانجويل ان يكتب بنفسه إلى السلطان مؤكدأ له ان السلطان سيرد عليه بسرعة. وأعد ارمينيوس فامبري خطاب التقديم باللغة التركية إلى تحسين باشا، وقبل أن يقوم زانجويل بارسال الرسالة إلى السكرتير الأول للسلطان عرض مسودتها على ارمينيوس فامبري الذي اعتبرها وافية بالغرض حتى انه لم يغير فيها أي كلمة. وقدا تضمنت الرسالة بيانات بمطالب منظمة الأراضي اليهودية في برقة على أساس الحكم الذاتي للمهاجرين اليهود. وصل أعضاء البعثة إلى مدينة طرابلس 1908حيث قام القنصل العام البريطاني بتقديمهم إلى الوالي رجب باشا، ثم عادوا بصحبة ناحوم سلاوش لمقابلة الوالي مقابلة خاصة طويلة في اليوم التالي. ثم تركت البعثة مدينة طرابلس يوم الاثنين 20 تموز متجهة إلى بنغازي ومنها أبحرت إلى مدينة درنة حيث قدمهم يعقوب كريجر إلى القائد العسكري الذي سلموه خطابات من رجب باشا وقام القائد العسكري بتقديم كل مساعدة لاعضاء البعثة وزودهم بحراس من الجنود الأتراك والجندرمة، كما زودهم بخطابات إلى القادة العسكريين في المرج ومرسى سوسة وأمدهم بمعلومات عن موارد المياه والزراعة في المنطقة. وقد بقيت البعثة في مدينة درنة من 24- 27 تموز قام فيها اعضاؤها باختبار المورد المائي للمدينة، وعيون الماء الموجودة في وادي درنة وزيارة بساتينها والحقول المجاورة لها، ثم تركوها في قافلة توجهت بهم إلى عين شحات قورينا المعروفة بعين أبوللو والمشهورة بمياهها العذبة. ومنها انقسم اعضاء البعثة إلى فريقين بحسب تخصصاتهم لاجراء الاختبارات في مناطق مختلفة منها زاوية البيضاء ومنحدرات اسلنطة وبلدة مسة والمرج والسهول الواسعة في تلك المنطقة ثم انحدرت القافلة إلى بلدة طلميثة على الساحل ومنها إلى بنغازي ومن هناك عادت البعثة عن طريق طرابلس إلى جزيرة مالطا حتى وصلت لندن في السادس والعشرين من شهر أوت 1908. وفي هذه الأثناء وبينما كان إسرائيل زانجويل يستعد لارسال رسالته إلى تخسين باشا جاءت الأخبار بوقوع الانقلاب العثماني في إسطنبول وخلع السلطان عبد الحميد الثاني. وكان من نتيجة هذا الانقلاب ان أصبح تحسين باشا لاجئأ سياسيا.. وهكذا تضافرت عوامل عدة لتساهم في فشل هذا المخطط أهمها هيمنة المنظمات الصهيونية المصرة على استعمار فلسطين من دون غيرها على بقية المنظمات، وكذلك الغزو الايطالي الذي اجتاح ليبيا في 1911. كانوا يقيمون بالجبل الغربي و درنة و طبرق يهود ليبيا الأخطر بين يهود شمال إفريقيا لأنهم منغلقين على أنفسهم اليهود الليبيين لم يكونوا منفتحين بمدارسهم وأماكن عبادتهم كيهود تونس ومصر والمغرب بل كانوا منغلقين على أنفسهم من صاحب هذا الرأي؟ ، ومع بداية الاحتلال الإيطالي لليبيا تمكن اليهود من بناء مدارسهم وأماكن العبادة فعند نشوب الحرب العالمية الثانية كان عدد اليهود في مدينة بنغازي وحدها 2200 يهودي وكان بعض الأقلية في مدينة البيضاء ودرنة وطبرق ومصراتة بعضهم هاجر وبعضهم أسلم. كان أول تصادم تشهده ليبيا بين سكانها من المسلمين واليهود في 3 نوفمبر 1945 فيما كانت موجة من الإضرابات تجتاح العالم العربي في ذكرى وعد بلفور ثم تكرّر الصدام عام 1948، كنتيجة للأخبار الدموية الواردة من فلسطين. وكان تحرك المسلمين عفويا وتلقائيا بلا ترتيب مبيّت ولا تخطيط واعداد مسبق استُعملت فيه الحجارة والعصيّ،بحاجة لمصدر وفي المقابل كان التحرك اليهودي مخطّطاً إذ جهزت له الأسلحة والذخائر،بحاجة لمصدر وقد بدأت مغادرة اليهود لليبيا بعد حرب سنة 1967 حيث غادر الكثير منهم ليبيا متوجها إلى الدولة العبرية.ولم يكن هناك أي صراعات أو اعتداءات متبادلة بين العرب الليبيين واليهود الليبيين خلال فترة بقائهم في ليبيا عدا بعض المضايقات بعد قيام الدولة العبرية. وضعية اليهود في ليبيا بعد 1964 كان عدد اليهود في ليبيا يتراوح بين 6500 و 7000، والغالبية تعيش في ولاية طرابلس. وباستثناء عدد قليل ممن يشتغلون بالأعمال اليدوية كالنجارة وتحضير الأطعمة والخمور الخاصة باليهود، فإن معظمهم من التجار وأصحاب المحلات التجارية ومعتمدي الوكالات والعمولات التجارية يتمتعون، في الوقت الحاضر بانتعاش اقتصادي لم تر مثله طائفتهم في تاريخها الطويل كله. قرار مغادرة ليبيا على عجل اتخذه زعماء الجالية اليهودية، ولم تطردهم الحكومة الليبية. حيث جاءت الخطوة الرسمية الأولى من ليللو أربيب زعيم طائفة اليهود الليبيين وقتئذ في 17 يونيو 1967 فقد بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الليبي طلب فيها السماح بالسفر لليهود الراغبين في مغادرة البلاد حتى تهدأ الأمور ويتفهّم الشعب الليبي وضعيّة اليهود الليبيين وافقت الحكومة على ذلك بسرعة وبدأت دائرة الهجرة أعمالها في 20 جوان وحضرت الوثائق المتعلقة بالسفر.