تحتضن العاصمة السويسرية جنيف، اعتبارا من اليوم الإثنين، وعلى مدار خمسة أيام، جولة جديدة من اجتماعات ملتقى الحوار السياسي الليبي، التي سيتم خلالها التصويت لاختيار أعضاء مناصب السلطة التنفيذية الموحدة المؤقتة، التي سوف تتولى التحضير للانتخابات المقبلة المقررة في 24 ديسمبر من العام الجاري. وقد أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، ستتولى إدارة ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي سيعقد في جنيف في الفترة ما بين الفاتح والخامس فبراير المقبل. ومن المنتظر، وفقا لدوجاريك، أن يصوت أعضاء الملتقى، لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي الثلاثة، إضافة إلى منصب رئيس الوزراء، وفقا لما نصت عليه خريطة الطريق التي تم تبنيها في تونس منتصف نوفمبر الماضي. ويؤكد ذات المسؤول أن المهمة الأساسية للسلطة التنفيذية المؤقتة، ستتمثل في قيادة ليبيا إلى الانتخابات العامة، المقررة في 24 ديسمبر من العام الجاري، وإعادة توحيد مؤسسات الدولة. وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) قد أعلنت، أول أمس السبت، عن قائمة المرشحين للمجلس الرئاسي ومنصب رئيس الوزراء، بعد أسبوع من تلقي الترشيحات لهذه المناصب. واشتملت قائمة المرشحين للمجلس الرئاسي على 24 اسما، من بينها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ووزير الدفاع صلاح الدين النمروش، فيما ترشح 21 شخصا لتولي منصب رئاسة الوزراء من ضمنهم النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق. ووفقا للأمم المتحدة، ستتولى لجنة تحقق مكونة من ثلاثة أعضاء من ملتقى الحوار السياسي، التحقق من الترشيحات المقدمة للسلطة التنفيذية، وفقا للمتطلبات الجديدة ذات الصلة. وتقوم تلك اللجنة بعد ذلك بتجميع القوائم النهائية للمرشحين لمجلس الرئاسة لكل منطقة ولمنصب رئيس الوزراء.