أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، أن التصويت لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا، سيتم خلال اجتماع لملتقى الحوار السياسي الليبي في سويسرا، مطلع شهر فيفري المقبل. أوضحت البعثة الأممية في بيان لها، نشر على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أنه «بعد انتهاء فترة الترشيح، سوف تعقد البعثة اجتماعا لملتقى الحوار السياسي الليبي في سويسرا، لإجراء عملة التصويت - لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية المؤقتة - وذلك في الفترة من 1 إلى 5 فيفري المقبل». وأعلنت البعثة عن فتح باب الترشح من 21 إلى 28 جانفي الجاري، لعضوية السلطة التنفيذية الموحدة المؤقتة، التي ستتولى التحضير للانتخابات المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل. ووفقا لذات المصدر، فإن «الترشح والاختيار يتم حسب الآلية التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بتاريخ 19 جانفي 2021». شروط الترشح للسلطة التنفيذية نشرت البعثة شروط عملية الترشح للسلطة التنفيذية كما أوضحت الورقة الإرشادية والنماذج لإجراءات تقديم الطلبات. ومن بين الشروط والآليات التي وضعتها البعثة للترشح لعضوية المجلس الرئاسي، توفير تزكيتين من قبل أعضاء المجمع الانتخابي الذي ينتمي إليه المرشح بغض النظر عن عدد الأعضاء المنتمين لذلك المجمع الانتخابي. أما فيما يتعلق بمنصب رئاسة الحكومة، فيتعين على من يرغب في الترشح لهذا المنصب توفير تزكيتين على الأقل من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي (دون شرط أن تكون التزكيتان من مجمع انتخابي / إقليم معين). ولا يحق لأي عضو من أعضاء ملتقى الحوار السياسي، تقديم أكثر من تزكية واحدة لمرشح واحد لعضوية المجلس الرئاسي وتزكية واحدة لمرشح واحد لرئاسة الحكومة، كما يتعين أن تدرج كل التزكيات للراغبين بالترشح لعضوية المجلس الرئاسي أو رئاسة الحكومة في نموذج الترشح. وكان أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، قد أقروا الثلاثاء الماضي، بجنيف (سويسرا)، آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، الممهدة للانتخابات المقررة نهاية العام الجاري، والتي حظيت بموافقة 73 بالمائة من الأصوات. وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، قد أكدت في وقت سابق، أن ما يتم الحديث عنه «هو سلطة تنفيذية موحدة مؤقتة ستحل محلها حكومة دائمة منتخبة ديمقراطيا يختارها الشعب الليبي في 24 ديسمبر من العام الجاري». وعلى مدى الأشهر الماضية اجتمع الليبيون - تحت مظلة الأممالمتحدة - لمد الجسور عبر مسارات عملية برلين من أجل معالجة حقيقية ليبية -ليبية، للقضايا التي كانت الدافع وراء النزاع، بما في ذلك النزاع المسلح نفسه، وجذوره الاقتصادية، والأزمة السياسية والانقسام، والحاجة إلى المساءلة والعدالة الانتقالية والمصالحة. نداء لدعم العملية الانتخابية طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأممالمتحدة بإصدار قرارات تدعم العملية الانتخابية الرئاسية والبرلمانية في تاريخها المحدد يوم 24 ديسمبر من العام الجاري، وفقاً لما توصل إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس. ودعا السراجُ إلى إرسال الأممالمتحدة في أسرع وقت ممكن فريقاً لتقييم الاحتياجات وللتشاور والتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات وجهات الاختصاص لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني المبرمج. دول تستعجل تشكيل حكومة وحدة في السياق، استعجلت الولاياتالمتحدة والقوى الأوروبية المعنية بليبيا الأطراف الليبية تشكيل حكومة موحدة وشاملة من خلال ملتقى الحوار السياسي، متعهدين بتقديم الدعم الكامل لجهود الملتقى في هذا الشأن. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن حكومات كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا حول ليبيا، الخميس. وتعهّدت الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في البيان «كمشاركين في عملية مؤتمر برلين وشركاء دوليين لليبيا» بتقديم دعمهم الكامل لجهود ملتقى الحوار السياسي الليبي. عودة إلى الجمعية الأممية صرّح مساعد الناطق باسم الأممالمتحدة فرحان أن ليبيا والنيجر وزيمبابوي سدّدوا جزءاً من المتأخرات المستحقّة عليها، مضيفا أن الدول الثلاث «دفعت ما يكفي لتتمكّن من التصويت في الجمعية العامة». وتنص المادة 19 من ميثاق الأممالمتحدة على أنه «لا يكون لعضو الأممالمتحدة الذي يتأخر عن تسديد اشتراكاته المالية في الهيئة حق التصويت في الجمعية العامة إذا كان المتأخر عليه مساوياً لقيمة الاشتراكات المستحقّة عليه في السنتين الكاملتين السابقتين أو زائداً عنها». وتبلغ قيمة الموازنة السنوية التشغيلية للأمم المتحدة 3،2 مليارات دولار، علماً بأن عمليات حفظ السلام التي تقوم بها المنظمة الأممية لديها ميزانية منفصلة وتبلغ قيمتها 6،5 مليارات دولار.