تعقد بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، يوم غد الإثنين، وعلى مدار خمسة أيام بمدينة جنيف السويسرية، اجتماعا هاما يتولى خلاله ملتقى الحوار السياسي الليبي اختيار شخصيات تحظى بالأجماع لتولي مناصب المسؤولية في الهيئات السيادية، المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء تنفيذا لخارطة الطريق الليبية، التي تم اعتمادها بتونس شهر نوفمبر الماضي. وكشفت مصادر ليبية مطلعة عشية عقد هذا الاجتماع الحاسم في مسار تسوية الأزمة الليبية، عن أسماء المرشحين لرئاسة المجلس الرئاسي من الأقاليم الليبية الثلاث طرابلس وبرقة وفزان. ومن أبرز المرشحين لرئاسة المجلس الرئاسي من إقليم برقة رئيس مجلس النواب الحالي، عقيلة صالح، ورجل الأعمال الذي تولى مهمة نائب رئيس المؤتمر الوطني خلال عامي 2012 و2013 الشريف الوافي، ورئيس اللجنة القانونية لمجلس النواب الليبي المستشار عبد الجواد العبيدي والمسؤول في النظام السابق والرئيس الحالي للجنة العليا للمصالحة ورئيس الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان برقة، علي بوخير الله، بينما ترشح لمنصب نائب رئيس المجلس الرئاسي عن إقليم طرابلس، كل من رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري ووزير خارجية حكومة الوفاق حمودة سيالة، ونقيب أطباء طرابلس حاليا والنقيب السابق لأطباء ليبيا، عبد الرحمن البلعزي، والقيادي، أسامة الجويلي والخبير الاقتصادي وزير الطاقة والصناعة في النظام السابق، فتحي بن شتوان. كما ترشح لمنصب نائب رئيس المجلس الرئاسي عن إقليم فزان الجنوبي عدد من الشخصيات السياسية والقبلية من بينهم رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان. وحسب نفس المصادر، فقد ترشح لمنصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية كل من وزير الداخلية لحكومة الوفاق، فتحي باشاغا والنائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق ورجل الأعمال، محمد عبد اللطيف المنتصر ورئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة ورجل الأعمال المصراتي، عبد الحميد الدبيبة ووزير الدفاع في حكومة الوفاق، صلاح الدين النمروش من الزاوية وأحد أبرز التكنوقراط في النظام السابق، يوسف شاكونة والناشط السياسي والطبيب، رمضان هلال. وترشح لمنصب نائب رئيس الحكومة عن إقليم برقة كل من رئيس هيئة الشباب والرياضة السابق، طلال أبو خطوة ومؤسس المنتدى الليبي الديمقراطي، محمد معين الكيخيا والدبلوماسي محمد البرغثي. بينما ترشح لمنصب نائب رئيس الحكومة عن إقليم فزان كل من "الدبلوماسي عبد المجيد سيف نصر وعمر بوشريدة المقرحي ورئيس مركز "دلباك" للبحوث والدراسات، محمد أبو رأس الشريف. وأغلقت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا الخميس الماضي باب الترشح لعضوية السلطة التنفيذية التي ستقود المرحلة الانتقالية في ليبيا، حتى الانتخابات المقرر تنظيمها يوم 24 ديسمبر القادم، حسب الآلية التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بتاريخ 19 جانفي الجاري. وشكل الاتفاق على آلية اختيار المرشحين للمناصب السياسية في السلطة التنفيذية الموحدة، عقبة أمام تقدم مسار التسوية في شقه السياسي في ظل الاختلافات التي طفت بين المشاركين في جلسات الحوار السياسي الليبي المنعقد في تونس شهر نوفمبر الماضي، والذي أسفر عن اتفاق لإجراء انتخابات عامة في ليبيا نهاية العام الجاري. وكان لتدخل بعثة الأممالمتحدة، راعية المسار السلمي في هذا البلد، دور فعال في اقناع الفرقاء الليبيين على ضرورة الإسراع في التوافق على آلية محددة لاختيار المرشحين ضمن مسعى لمواصلة باقي الخطوات التي تقود إلى تنصيب سلطة موحدة تجمع كل الليبيين وتتولى مهمة تسيير شؤون البلاد وتنظيم الانتخابات العامة المقررة نهاية العام.