ذكر وزير الصحة والسكان إصلاح المستشفيات السيد عبد الرحمن بن بوزيد بما وضعته الدولة من إمكانيات مادية وبشرية للتصدي للوباء. واستعرض الوزير، في هذا السياق، ما تم تخصيصه على مستوى المؤسسات الاستشفائية من مصالح للعناية بمرضى الكوفيد وكذا تدعيمها بالأجهزة الطبية والمواد الصيدلانية والطواقم الطبية وشبه الطبية وهذا علاوة على المخابر المؤهلة للتشخيص وفق تقنية RT – PCR والتي بلغ عددها 82 مخبرا على المستوى الوطني كما قال البروفيسور بن بوزيد. وتعقيبا على هذه المعطيات، عبر الوزير عن ارتياحه للنتائج المحققة لاسيما بعدما انخفضت نسبة شغل الأسرة المخصصة للمصابين في مصالح الإنعاش فضلا عن انخفاض عدد الوفيات وارتفاع عدد حالات الشفاء إلى ما يعادل 68% من مجموع الحالات. ..عقود ومذكرات تفاهم سمحت باقتناء اللقاح مع حول العام الجديد وبالعودة إلى حيثيات اقتناء اللقاحات، أوضح البروفيسور بن بوزيد أن اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات الوباء تكفلت بتحديد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الوباء حيث قامت بمقارنة نتائج الدراسات العلمية المنجزة على مختلف العقارات المنتجة للوقاية من الفيروس قبل أن يستقر الأمر على بعض اللقاحات المصنعة من شركات أجنبية مختلفة. وبالمناسبة، كشف وزير الصحة بأن الجزائر دخلت، منذ أوت 2020، في مفاوضات مع عدة شركات مصنعة للقاح أسفرت عن توقيع عقود ومذكرات تفاهم مع عدد منها بهدف توفير اللقاح للمواطنين مع حلول شهر يناير 2021 وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية. ..تفاصيل المخطط الاستراتيجي للحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 أوضح الناطق الرسمي للجنة العلمية لمتابعة تطورات كوفيد 19 د. جمال فورار أن مخطط للتلقيح مبني على استراتيجية تعتمد على التجربة الوطنية في مجال تنظيم حملات التلقيح ذات النطاق الواسع، حيث سيسند تأطيرها، كما قال، إلى موظفي الصحة من ذوي الخبرة في التطعيم مع وجود ما يقارب 8000 وحدة صحية مخصصة للتلقيح عبر كامل التراب الوطني، إضافة إلى توفير وسائل حفظ اللقاح في درجة البرودة المطلوبة. ..ثلاث سيناريوهات محتملة وأعطى السيد فورار لمحة عن ثلاث سيناريوهات ممكنة لتطعيم الأشخاص الذين يبلغون سنة 18 فما فوق، حيث يشمل الأول تطعيم حوالي 60 % من الأفراد وهو ما يعادل توفير 19.145.224 جرعة لقاح، فيما يقتضي السيناريو الثاني تطعيم 70% من الأفراد وهو ما يعادل توفير 22.336.095 جرعة، في حين يهدف السناريو الثالث تطعيم حوالي 80% من الأفراد ما يعادل توفير 25.526.965 جرعة لقاح. وتابع د. فورار عرضه بالقول أن المخطط التنظيمي لحملة التلقيح مبني على 05 مراحل تتمثل في: إضفاء الطابع القانوني على حملة التطعيم (قرار وزاري رقم 02 الصادر في 25 يناير 2021)، تشكيل لجنة مكلفة بمتابعة كل مراحل حملة التلقيح، تنفيذ الآلية التنظيمية قبل وصول اللقاح، وضع وتنفيذ نظام المراقبة للأثار الجانبية للقاحات، البدء رسميا بعملية التلقيح لفائدة الأشخاص حسب الأولوية وأولوية التطعيم في الولايات حسب الضرر مع اتباع برتوكول مرن بالنسبة للأفراد. وأضاف السيد فورار أن الأولوية ستكون للولايات الأكثر تضررا من الوباء وهي عشرون ولاية، وأما من حيث الأفراد، فإن مراكز التلقيح ستكون قريبة من مناطق المعيشة بالنسبة لكبار السن، وبالقرب من أمكان العمل لبعض الاشخاص الذين يؤدون وظائف استراتيجية، وبالقرب من مرافق الرعاية الصحية القاعدية المعتادة لباقي الفئات الاخرى، وأما بالنسبة لسكان مناطق الظل والمناطق المعزولة، فسيتم اتباع بروتكول متنقل. ..التكوين والتعبئة الاجتماعية لنجاح عملية التطعيم ولضمان نجاح هذه الحملة، كشف الناطق الرسمي للجنة العلمية لمتابعة تطورات كوفيد 19 عن انطلاق عملية تكوين الطواقم الصحية وتزويدها بكل المعلومات الضرورية حول لقاح كوفيد-19 وذلك بناء على بيانات علمية، حيث سيتم، في مرحلة أولى، تدريب المكونين في كل ولايات الوطن على الأساليب العملية للتلقيح. وفي المرحلة الثانية، سيشرع في التدريب التعاقبي على مستوى الولايات وذلك تحت اشراف أعضاء اللجنة الوطنية للخبراء في التلقيح، حيث يشمل التكوين المستويات التالية: طبيعة اللقاح ، طرق التلقيح ، سلسلة التبريد وطرق تخزين اللقاح ، تنظيم وتخطيط حملة التطعيم ، التحسيس وتقييم الحملة. وفي تدخله، أشار د. فورار أيضا إلى أن المخطط التنظيمي للحملة يشمل مراقبة الآثار الجانبية للتلقيح، حيث تم وضع أرضية رقمية للتصريح بكافة الحالات، على أن يكلف المركز الوطني لليقظة بخصوص الأدوية والعتاد الطبي بهذه المراقبة. وفي الأخير أكد السيد فورار أن نجاح هذه الحملة يتطلب تعبئة اجتماعية وإشراك كل الفاعلين في هذا المجال لاسيما منهم الباحثين، وقادة الرأي، الأعيان، السلطات المحلية، ووسائل الاعلام وذلك من أجل طمأنة وكسب ثقة المواطنين، ودعا إلى التعامل مع المفاهيم المغلوطة والشائعات حول التلقيح بعين الجد والاعتبار مع تقديم التوضيحات الضرورية عبر قنوات التواصل المختلفة. ..سامية حمادي: تفعيل المنصة الرقمية الخاصة بالتطعيم ضد كورونا الأسبوع الجاري أكدت مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة والسكان، سامية حمادي، أن عملية التلقيح ضد فيروس كورونا تجري في ظروف جيدة، مبدية تفاؤلا بنجاحها بفضل الصدى الذي لقيته بين أوساط المواطنين. وقالت حمادي لبرنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، الأحد، إن الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة مرنة وتم توزيع اللقاحات على مستوى عشرين ولاية الأكثر تضررا من الوباء قبل أن يتم توزيع الدفعة الثانية من اللقاح على بقية الولايات. وطمأنت عضوة اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المواطنين الراغبين في تناول اللقاح ولم يتم تسجيلهم عبر المنصة الرقمية المخصصة للغرض أن المنصة ستكون عملية في غضون الأسبوع الجاري، مضيفة أن التسجيل بالمراكز الصحية الجوارية يبقى الأفضل للمواطنين، مشيرة إلى أن الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة تهدف إلى تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين ضد الفيروس. وأشارت حمادي إلى أن إحتياجات الجزائر من اللقاح تبقى كبيرة وربما تصل إلى تطعيم 70 بالمائة من المواطنين (أي حوالي 24 مليون مواطن) للقضاء على سلسلة انتشار الوباء والحماية من مضاعفات الإصابة به وكذا التقليل من حالات الوفيات. وأبرزت المتحدثة عددا من التحديات التي تواجه حملة التطعيم ضد وباء كورونا من بينها – كما أشارت- عدم الانقطاع في التزود باللقاح وانتظام العملية في تناول الجرعتين. ودعت المواطنين إلى الإستمرار في الوقاية واتخاذ الإجراءات الإحترازية وعدم الإستخفاف بالوباء معتبرة ذلك أفضل وسيلة للحماية منه.