في تدخله أمام المشاركين، أوضح الناطق الرسمي للجنة العلمية لمتابعة تطورات كوفيد 19 جمال فورار أن مخطط للتلقيح مبني على استراتيجية تعتمد على التجربة الوطنية في مجال تنظيم حملات التلقيح ذات النطاق الواسع. حيث سيسند تأطيرها، كما قال، إلى موظفي الصحة من ذوي الخبرة في التطعيم مع وجود ما يقارب 8000 وحدة صحية مخصصة للتلقيح عبر كامل التراب الوطني، إضافة إلى توفير وسائل حفظ اللقاح في درجة البرودة المطلوبة ثلاث سيناريوهات محتملة وأعطى السيد فورار لمحة عن ثلاث سيناريوهات ممكنة لتطعيم الأشخاص الذين يبلغون سنة 18 فما فوق، حيث يشمل الأول تطعيم حوالي 60 % من الأفراد وهو ما يعادل توفير 19.145.224 جرعة لقاح، فيما يقتضي السيناريو الثاني تطعيم 70% من الأفراد وهو ما يعادل توفير 22.336.095 جرعة، في حين يهدف السناريو الثالث تطعيم حوالي 80% من الأفراد ما يعادل توفير 25.526.965 جرعة لقاح. وتابع د. فورار عرضه بالقول أن المخطط التنظيمي لحملة التلقيح مبني على 05 مراحل تتمثل في: – . إضفاء الطابع القانوني على حملة التطعيم (قرار وزاري رقم 02 الصادر في 25 يناير 2021) -. تشكيل لجنة مكلفة بمتابعة كل مراحل حملة التلقيح -. تنفيذ الآلية التنظيمية قبل وصول اللقاح -. وضع وتنفيذ نظام المراقبة للأثار الجانبية للقاحات -. البدء رسميا بعملية التلقيح لفائدة الأشخاص حسب الأولوية. – أولوية التطعيم في الولايات حسب الضرر مع اتباع برتوكول مرن بالنسبة للأفراد وأضاف فورار أن الأولوية ستكون للولايات الأكثر تضررا من الوباء وهي عشرون ولاية، وأما من حيث الأفراد، فإن مراكز التلقيح ستكون قريبة من مناطق المعيشة بالنسبة لكبار السن، وبالقرب من أمكان العمل لبعض الاشخاص الذين يؤدون وظائف استراتيجية، وبالقرب من مرافق الرعاية الصحية القاعدية المعتادة لباقي الفئات الاخرى، وأما بالنسبة لسكان مناطق الظل والمناطق المعزولة، فسيتم اتباع بروتكول متنقل. التكوين والتعبئة الاجتماعية لنجاح عملية التطعيم ولضمان نجاح هذه الحملة، كشف الناطق الرسمي للجنة العلمية لمتابعة تطورات كوفيد 19 عن انطلاق عملية تكوين الطواقم الصحية وتزويدها بكل المعلومات الضرورية حول لقاح كوفيد – 19 وذلك بناء على بيانات علمية، حيث سيتم، في مرحلة أولى، تدريب المكونين في كل ولايات الوطن على الأساليب العملية للتلقيح. وفي المرحلة الثانية، سيشرع في التدريب التعاقبي على مستوى الولايات وذلك تحت اشراف أعضاء اللجنة الوطنية للخبراء في التلقيح، حيث يشمل التكوين المستويات التالية: طبيعة اللقاح ، طرق التلقيح ، سلسلة التبريد وطرق تخزين اللقاح ، تنظيم وتخطيط حملة التطعيم ، التحسيس وتقييم الحملة. وفي تدخله، أشار د. فورار أيضا إلى أن المخطط التنظيمي للحملة يشمل مراقبة الآثار الجانبية للتلقيح، حيث تم وضع أرضية رقمية للتصريح بكافة الحالات، على أن يكلف المركز الوطني لليقظة بخصوص الأدوية والعتاد الطبي بهذه المراقبة. وفي الأخير أكد السيد فورار أن نجاح هذه الحملة يتطلب تعبئة اجتماعية وإشراك كل الفاعلين في هذا المجال لاسيما منهم الباحثين، وقادة الرأي، الأعيان، السلطات المحلية، ووسائل الاعلام وذلك من أجل طمأنة وكسب ثقة المواطنين، ودعا إلى التعامل مع المفاهيم المغلوطة والشائعات حول التلقيح بعين الجد والاعتبار مع تقديم التوضيحات الضرورية عبر قنوات التواصل المختلفة. مصطفى.ق