انطلقت صباح أمس، الثلاثاء بمقر اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين أشغال المنتدى الاجتماعي التضامني الصحراوي بمشاركة عدة فاعلين إقليميين ودوليين. وأكدت رئيسة المنظمة الدولية "تشيسب" التي تنشط في المجال الانساني و المشاركة في تنظيم المنتدى، ماورا فيزولي، خلال مداخلة لها عن طريق تقنية الفيديو، أن منظمتها "تعمل مند سنة 1984 بمخيمات اللاجئين الصحراويين إلى جانب المجتمع المدني وخاصة الشباب الذي يحتاج إلى الدعم والمساندة من أجل مواجهة التحديات والظروف الصعبة". وأضافت ماورا أن لديها "قناعة راسخة بأهمية التنمية التي عنصرها الرئيسي هو المجتمع المحلي الذي من واجبه العمل على تحقيق تنمية مستدامة وحقيقية"، مبرزة دور المنظمة في تجسيد أجندة 2030 الرامية إلى تنمية تشاركية مستدامة يكون محورها السكان المحليين وتحسين ظروفهم ومرافقتهم في مختلف المراحل الصعبة". وأشار الأمين العام للإتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، محمد سعيد دادي، في مداخلة له، الى أن "المنتدى يأتي في ظرف دقيق وحساس ضمن المسيرة الكفاحية للشعب الصحراوي خاصة وأنه يعيش حقبة أخرى متميزة في معركته التحريرية". ودعا دادي المشاركين في المنتدى إلى أهمية تعميق النقاش من أجل الوصول إلى مخرجات من شأنها أن تقدم أنماطا عملية تمكن الشباب من أن يلعب دورا متميزا في معركة البناء وأن يشكل لبنة جديدة في إطار التكامل المؤسساتي التي من شأنها الرفع من هكذا ملتقيات. وتطرق وزير الشباب الصحراوي، موسى سلمى، في مداخلة له خلال هذا اللقاء، إلى مراحل هذا المشروع التضامني الذي انطلق مند سنة 2019 والذي جرى على شكل تكوينات موجهة أساسا إلى المجتمع المدني الصحراوي عامة والشباب الصحراوي من الجنسين على وجه الخصوص، في عدة قضايا مرتبطة بأساليب المرافعة عن القضية الصحراوية من خلال عنصر الثقافة والمجتمع المدني والدفاع عن الثروات الطبيعية الصحراوية وكذا الكفاح من أجل الاستقلال. وأشار المسؤول الصحراوي إلى أن خلاصة هذا المشروع التضامني يمثلها هذا المنتدى الذي تشارك فيه منظمات غير حكومية عاملة بمخيمات اللاجئين الصحراويين وتشرف على تنظيمه إلى جانب إتحاد شبيبة الساقية الحمراء وودى الذهب منظمة شيسب وأوكسفام والمجلس الدنماركي لللاجئين وبتمويل من الإتحاد الأوروبي.