قررت أمس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ومجلس ثانويات الجزائر عدم المشاركة في الحركة الاحتجاجية المزمع تنظيمها في العاشر أكتوبر من الشهر الجاري والتي ستشرع فيها العديد من نقابات التربية ،كاشفة ذات النقابتان أنها ستنتظر مدة أسبوع لمعرفة إذا ما كانت هناك نية حقيقة لمواصلة الحركة الاحتجاجية والنضال من اجل تحقيق مطالب عمال قطاع التربية الوطنية ،وإذا كانت هاته الحركة ذات مصداقية . واضافت النقابتين خلال ندوة صحفية عقدت أمس بمقر اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان ،انه اذا تبين انه هناك نية صادقة في الدفاع عن مطالب القاعدة العمالية ومواصلة النضال الي غاية تحقيق مختلف المطالب المرفوعة وعدم الرضوخ الي الوصاية التي باتت تستعمل من الحوار وسيلة لكسر الحركات الاحتجاجية فان الستاف والكلا سيشرعان في الاضراب منتف الشهر الجاري ،مع احتمال الخروج للشارع. وأوضح أمس الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ستاف انه لابد أن يكون هناك تكافل حقيقي بين جميع نقابات القطاع للضغط على الوصاية لتحقيقها جل المطالب المرفوعة ،مهددا في الوقت ذاته بالخروج للشارع للضغط على الوصاية ، في ظل غياب حوار حقيقي لتحقيق مطالب عمال القطاع. ....المدرسة الجزائرية في تراجع مستمر وأشار سعدالي محمد سالم ، ان وضع المدرسة الجزائرية أصبح في تراجع مستمر ،سواء من خلال المحتوى المدرس في مختلف المدارس أو من خلال الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة ،مضيفا ان نتائج مختلف الامتحانات وبالخصوص نتائج شهادة البكالوريا هي نتائج مفبركة ،من طرف الوصاية لتغطية العجز في سوء تسيير القطاع. من جهة اخري قال ذات المتحدث ان هناك غياب تام لسياسة اجور واضحة باعتبار ان الزيادات تلتهما ارتفاع الاسعار ومنه ضرورة مراجعة القدرة الشرائية للعمال ،الي جانب غياب العدالة التامة في القانون الخاص بعمال قطاع التربية ،داعيا الي مراجعته وبالخصوص تصنيف المساعدين التربين والحق في الترقية . ...اعتداءات بالجملة على الأساتذة في غياب الأمن في المدارس من جهة قال أمس الناطق الرسمي لمجلس ثانويات الجزائر حاكم بشير ،أن الأستاذ الجزائري أصبح اليوم يزاول مهامه في غياب الأمن داخل المدرسة ، كاشفا في الوقت ذاته ان كل مؤسسة أصبحت تسجل سنويا اعتداء واحد ،مرجعا ذلك الي الارتفاع الكبير للتلاميذ ونقص المساعدين التربويين . كما أضاف ذات المتحدث ان ثانوية سوياح الهواري بولاية وهران عرفت بداية السنة الجارية خطر كبير حيث قام مجموعة من الشباب باقتحامها بواسطة الأسلحة البيضاء ، بسبب طردهم وهذا مشكل خطير كبير ،الي جانب محاولة احد التلاميذ إضرام النار في احد الأقسام ،مضيفا ان مشاكل الشارع الجزائري تحولت الي المدرسة. واشتكي الناطق الرسمي لمجلس ثانويات الجزائر من الاكتضاض الذي باتت تعرفه الأقسام حيث يتراوح عدد التلاميذ في القسم الواحد بين 45 و50 تلميذ،مشيرا ان تصريحات وزير التربية التي تؤكد ان قطاع التربية على احسن حال تتناقض مع ما هو معاش على ارض الواقع،داعيا في الوقت ذاته إلي ضرورة بناء مدارس جديدة للحد من الاكتضاض إلي جانب فتح مناصب شغل فيما يخص المساعدين التربويين. من جهة أخرى تمسك ذات المتحدث بمطالب مجلس ثانويات الجزائر والمتمثلة في الزيادة في النقطة الاستدلالية ،مراجعة القانون الأساسي ،الترقية من رتبة إلي رتبة والترقية في الدرجات ، إلي جانب إعادة تصنيف أسلاك المهندسين والأساتذة التقنيين للتعليم التقني ،وإدماج الأسلاك المشتركة . وبخصوص ملف الخدمات الاجتماعية دعا مجلس ثانويات الجزائر الي الشفافية في تسيير الملف والمراقبة من طرف القاعدة .