استقبل وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، بالجزائر العاصمة سفير كوريا الجنوبيةبالجزائر، لي اون يونغ الذي بحث معه التعاون الثنائي في مجال الطاقات المتجددة، حسبما جاء في بيان للوزارة. وخلال هذا اللقاء، "استعرض الطرفان العلاقات الجزائرية الكورية وتحادثا حول فرص التعاون والشراكة في مجالات الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة"، يضيف البيان. وفي هذا الصدد، عرض الوزير الخطوط العريضة لخارطة الطريق الجاري اعدادها من طرف دائرته مجددا التزام الجزائر بتحقيق أهدافها في مجال النجاعة الطاقوية والطاقات المتجددة. كما تطرق الطرفان إلى وضع نموذج طاقوي في أفق 2030 يعتمد أساسا على النجاعة الطاقوية واقتصادات الطاقات، حسب ذات المصدر. واعتبر السيد شيتور أن أفق التعاون والشراكة بين الجزائروكوريا الجنوبية واعدة في مجال تطوير الطاقتين الشمسية والهوائية، داعيا إلى ضرورة الاسراع في تجسيد مشروع مخبر التجارب والتصديق على المعدات الكهرومنزلية في 2022. ورافع السيد شيتور من اجل تعزيز التعاون الجزائري الكوري في انجاز مشاريع شراكة رابح-رابح خاصة في مجالات التكوين والبحث بمعهد الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة. وأبرز البيان أن "هذه الأبحاث ستعنى بالمرافقة في مجال الهيدروجين الأخضر والحركة الكهربائية خاصة وأن كوريا الجنوبية رائدة عالميا في هدا الميدان". من جهته أعرب السفير الكوري جنوبي عن استعداد بلاده لتجسيد هذه الخطوة وتطوير تعاون أكثر عمقا مع الجزائر. وأكد أن الجزائر "شريك استراتيجي" منذ 2006 بدليل عدد المشاريع التي تم تنفيذها بين البلدين على غرار إنجاز محطات توليد الكهرباء مع سونلغاز والتعاون في مجال البحث مع مركز تطوير الطاقات المتجددة لتكوين الكفاءات. كما ركز على المصالح المشتركة بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية مؤكدا دعم بلده للتكوين و إقامة اتفاقات تعاون لاستقبال طلبة المعهد الوطني للانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة في المدارس و مراكز التكوين الكورية المتخصصة. وبخصوص مخبر التجارب والتصديق على المعدات الكهرومنزلية، سجل الدبلوماسي نفسه كل العوائق من أجل التجسيد السريع لهذا المشروع. وسيتم عقد اجتماعا عن بعد في أفضل الآجال بين الوكالة الكورية والوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة. كما أعرب السفير اهتمام بلاده بتعزيز هذه الشراكة من خلال توفير مناخ ملائم لشراكات جديدة بغرض تحديد محاور التعاون خاصة وأن الجزائر تتمتع بإمكانيات واعدة في هذا المجال.