تعتبر لدى مصالح البلدية نقاطا سوداء، نظرا لتشويهها للنسيج العمراني بالبلدية، بسبب بنائها بطرق فوضوية، إضافة إلى المعاناة التي شهدها قاطنوها، وسط مجمعات قصديرية تنعدم بها أدنى ضروريات الحياة البسيطة، خاصة وأن تلك السكنات شيدت بطريقة عشوائية وفوضوية، لا تسمح بإنجاز مختلف المرافق الضرورية. وقد مست عملية الترحيل كل من العائلات القاطنة على مستوى حي "علي فتاكة"، المعروف بدوار "سي إلياس" وحي "قابلي إسماعيل"، وكذا "حي 18 فيفري" القصديرية. وفي هذا الإطار، أفاد رئيس المجلس الشعبي البلدي لحجوط، ياسين مازوني، أن مصالحه قامت بحل مشكل 86 عائلة، عانت لسنوات طويلة من ويلات أزمة السكن الحادة، وسط ظروف معيشية مزرية، حيث تم ترحيلها نحو الحي الجديد "لافاداس"، الواقع في الجنوب الغربي من البلدية، في إطار السكنات الاجتماعية ذي الطابع الإيجاري. من جهة أخرى، قامت مصالح البلدية مدعومة بجرافات وشاحنات، بهدم السكنات الفوضوية مباشرة بعد خروج قاطنيها منها، تفاديا لدخول عائلات أخرى لمنازل لتحل محل السكان القدامى، لذا يجب القضاء على مشكل السكنات الفوضوية والقصديرية نهائيا، حتى لا تبقى السلطات المحلية تدور في حلقة مفرغة. وحسب ما كشفه ذات المسؤول، فإن الأراضي التي تم ترحيل السكان منها، ستخصص لانجاز مشاريع تنموية واعدة، خاصة بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، حيث تقع بوسط المدينة أو بمحاذاة النسيج العمراني.