انطلقت السبت بالجزائر العاصمة، أشغال يوم دراسي حول الحرب الإعلامية والحملة التي تستهدف زعزعة استقرار الجزائر من خلال شبكات التواصل الاجتماعي من تنظيم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، بمشاركة ثلة من الخبراء والجامعيين. وأكد المدير العام للمعهد عبد العزيز مجاهد، الذي أشرف على الافتتاح الرسمي لأشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين، على أهمية تسليط الضوء على الحرب الاعلامية التي تستهدف الجزائر على غرار العديد من البلدان في العالم، منذ مدة وبالأخص خلال الأشهر الأخيرة" داعيا في هذا الصدد، المشاركين إلى بلورة توصيات كفيلة بالمساهمة في وضع استراتيجية رد. وحسب المذكرة المفاهيمية لهذا اللقاء العلمي فإن "الكثير من البلدان مهددة بالحرب الإعلامية" التي حشدت عديد الأدوات مثل الأخبار المزيفة والتلاعب عبر شبكات التواصل الاجتماعي الرقمية وتعبئة أذناب النفوذ الخارجية وكذا الاستخدام المكثف لشبكات التواصل الاجتماعي الرقمية لمراوغة وسائل الإعلام التقليدية والوصول إلى جمهور أكبر. وجاء في المذكرة المفاهيمية أن "الجزائر تواجه منذ عدة أشهر حملة زعزعة استقرار حقيقية عبر شبكات التواصل الاجتماعي الرقمية"، مشيرة إلى الاحتمال الكبير لنجاح هذه الحملة. وجاء في ذات الوثيقة، أن "الساحة الإعلامية الجزائرية تجد نفسها اليوم بالفعل أمام إشكالية التكيف مع التحولات التكنولوجية والرقمية الجديدة وعادات الاستهلاك الجديدة للجزائريين أو البقاء في تكرار نفس أساليب التحليل والقراءات التي تعود إلى أزيد من عشرين سنة". للإجابة على هاته الإشكالية، سيتناول المشاركون في تدخلاتهم مواضيع راهنة ذات صلة بواقع المشهد الإعلامي الجزائري والاستراتيجيات الإعلامية في زمن الأزمة وتهديدات الأمن السيبيرياني الرئيسية في الجزائر ورهانات الاتصال المؤسساتي في تسيير الأزمة. كما سيتم التطرق، خلال يومي هذا اللقاء إلى الجوانب النظرية والتصورية للحرب الإعلامية وحرب الجيل الرابع والقوة الناعمة والحروب السيبريانية وكذا للحرب الاقتصادية.