اختتمت، أول أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري، فعاليات الدورة الأولى من الصالون الوطني للكتاب، الذي نظمته المنظمة الوطنية لناشري الكتب تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون وعرف مشاركة 216 دار نشر من مختلف مناطق الوطن. أعطى تنظيم هذه التظاهرة الثقافية المهمة في الحقل الأدبي إشارة لاستئناف النشاطات الثقافية، بعد سنة من التوقف بسبب تفشي وباء كورونا، ومن خلاله أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة أن الدولة تُراهن على استعادة الحياة الطبيعية بالتدرج، وفق مراعاة الشروط الصحية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في الفضاءات العامة، كما أكدت عن سعي هيئتها إلى تنظيم معارض مماثلة في باقي ولايات الوطن. وما ميز هذه الدورة من الصالون هو تقليص مساحات العرض، على عكس ما تعود عليه الجمهور والناشرون في معرض الدولي للكتاب الذي كان يعرف تخصيص كل أجنحت الصالون لهذا الحدث الأدبي المهم. وعرف المعرض مشاركة عناوين جديدة في الأدب والتاريخ و التراث و كذا القصص و الشهادات، حيث اقترحت منشورات القصبة 20 عنوانا بالفرنسية، من بينها "القبلة والعضة" لياسمينة خضرا، و"عبقرية شريرة" لنجيب اسطنبولي، و"زالدا" لمريم قماش، بالإضافة إلى "مهاجرون بلا أسماء" لتوفيق بلفاضل. فيما شاركت المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار بأخر أعمال الكاتب الراحل مرزاق بقطاش "كواترو"، فضلا عن كتاب آخرين على غرار ربيعة دويبي بكتابها "يوميات شابة مصابة بالفصام". أما دار الشهاب للنشر، فاقتصرت على بعض الإصدارات الجديدة، سيما روايات الكاتبة الجزائرية المقيمة في كندا، نصيرة بلولة، و"التاريخ و الجغرافيا"، أول رواية لياسمينة خضرة، في حين سجلت دار نشر "حبر" حضورها بعشرة عناوين جديدة منها "حمامات الجنة" لعبد القادر خليل. وفيما يخص الادب باللغة العربية، فان دار نشر الاختلاف، تقترح "الرقصة" لربيعة جلطي، و"نيرفانا" لأمين الزاوي، و"زنقة الطليان" لبومدين بلكبير التي شهدت إقبال جماهيري. الصالون وعلى امتداد أيامه لم يشهد اقبال مثل ما كان متوقع، وحتى نسبة المبيعات التي على الرغم من التخفيضات في أسعار الكتب، والتي وصلت بالنسبة لبعض الناشرين إلى 50 بالمائة، إلا أنها ظلت منخفضة حسب تصريحات العارضين الذين يسعون إلى جلب قراء. أما على الصعيد التنظيمي، فان هذه الطبعة قد تميزت بإلغاء عدد كبير من الندوات المدرجة في البرنامج الثقافي والمهني، لهذا الصالون، على غرار اللقاءات والنقاشات حول الكتاب المدرسي وحماية حقوق المؤلف و قرصنة الأعمال الأدبية.