تجري بعدة جهات ريفية بولاية خنشلة أشغال التغطية بالكهرباء الريفية على مسافة62,47 كلم المتبقية في الشطر الأخير لبرنامج الهضاب العليا 2005- 2009 حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية. ويهدف هذا البرنامج الذي سجل لفائدة هذه الجهات الريفية لاسيما النائية منها في مجموعه إلى مد 335 كلم من الخطوط الكهربائية المبرمجة في عدة مناطق ريفية عبر14 بلدية حيث استهلكت الأشغال المسندة إلى مقاولات محلية ومؤسسة كهريف للشرق إلى حد الآن ما يقارب 113 مليون دج من الغلاف الإجمالي المرصد لهذا البرنامج والمقدر بأزيد من 408 مليون دج. وسيوجه برنامج الكهرباء الريفية الذي وصفته الجهات المحلية المعنية بقطاع الفلاحة بالحيوي رغم تأخر أشغال انطلاقه إلى سقي المساحات الفلاحية خاصة انطلاقا من الآبار العميقة التي تعتمد على المولدات الكهربائية فضلا عن تحسين ظروف المعيشة لسكان الأرياف وذلك بإيصال 32 كلم قيد الإنجاز بعدة مشاتي ببلديات بغاي والحامة وطامزة التي تشكل إلى جانب طابعها الفلاحي والرعوي جزءا من حوض تربية البقر بالولاية. وتتوقع مصالح المديرية المعنية الانطلاق الوشيك لإيصال 30 كلم من خطوط الكهرباء إلى الجهات الريفية ذات الطابع السهبي المحض بكل من خيران و بابار و أولاد ارشاش من قبل ذات المؤسسة في نطاق نفس البرنامج. و يرتقب في القريب استلام 199كلم من الخطوط الكهربائية بجهات بوحمامة ولمصارة وشلية وانسيغة وطامزة ويابوس ومتوسة والمحمل منها 100 كلم مخصصة للمنطقة الصحراوية بجنوب الولاية التي استفادت وحدها من 70 كلم كأولوية ضمن برنامج الهضاب العليا وذالك بالمحيطات الفلاحية المستصلحة بكل من بونقار والغوار والحلفاية. للإشارة فإن البرنامج المندمج الذي اقترحته الولاية على الجهات المركزية الوصية من أجل تنمية المنطقة الصحراوية يتضمن 1.500 كلم . ويتوخى منه كما أوضح والي الولاية خلال الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي إلى جانب تزويد الآبار العميقة بالمولدات الكهربائية توسيع المساحات المسقية لاسيما المبرمجة للتوزيع في نطاق الامتياز الفلاحي للرفع من قدرات الإنتاج الفلاحي و تنويعه و إنشاء مناصب شغل على مستوى هذه المنطقة التي تتربع على 110 ألف هكتار منها 15 هكتار فقط مستغلة في تكثيف الحبوب وبعض المساحات المسقية المحدودة لإنتاج الخضروات والبقوليات.