يشارك الفيلم الجزائري "جميلة في زمن الحراك" لمخرجه عبد الرحمن حراث بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته السابعة المقرر تنظيمها في الفترة ما بين 3 إلى 8 أفريل الداخل، في فئة الأفلام الوثائقية. يروي الفيلم الوثائقي القصير "جميلة في زمن الحراك" وهو أول تجربة مع الفيلم الوثائقي للممثل والمخرج عبد الرحمن حراث، وسبق وأن شارك به في عدد من المهرجان على العربية كمسابقة الجزيرة الوثائقية ونال من خلالها جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، كما شارك في الدورة التاسعة من مهرجان وجدة، قصة من مئات أو آلاف القصص التي تؤلم ملايين الجزائريين، قصةٌ من القصص التي ثار لأجلها الجزائريون يوم 22 فيفري 2019، قصةٌ من قصص البحث عن الكرامة والعزة لا أكثر . يصور الفيلم في سبع دقائق، قصة جميلة المرأة المتشردة وحقيقة معاناتها ومأساتها، بعد أن قضت فترة عصيبة في الشارع، لتجد في الحراك أملا تُسمع به صوتها، على أمل أن تجد حلا لكل مشاكلها وتعيش حياة هادئة، مثل بقية الجميلات. خالتي "جميلة" التي تعيش في الطرق، دون مأوى وكفيل، ملت من هذا العيش والظلم، لكن صوت "جميلة" يصل إلى الشعب والسلطات، من أجل دعمها وإيصال رسالتها، لتعود مجددا إلى الحياة، فجميلة رمز لكل جميلات الجزائر اللواتي يبحثن عن أمل يبزغ مع فجر جديد، عن كل امرأة ظلمها الزمن وكانت الحياة قاسية عليها، وهكذا يبقى الفيلم مناصرة لقضية المرأة في مجتمع ذكوري لا يرحم. يعتبر المخرج والممثل عبد الرحمن حراث، من الشباب الذين اقتحموا عالم السينما، وهو طالب بجامعة عنابة، حيث نجح هذا الفنان الصاعد في إخراج عدد من الأفلام القصيرة، كانت بداياتها بفيلم "دم الأبرياء"، الذي تم إخراجه سنة 2013، بالإضافة إلى إخراج فيلم طويل بعنوان "حب الشيطان"، وفيلم "آسف". وفي تصريح سابق للحياة العربية أكد المخرج عبد الرحمن حراث أنه قرار خوض في تجربة الفيلم الوثائقي استنادا إلى نصائح ومساعدة المخرج سعيد ولد خليفة، فقام بجمع المعلومات اللازمة عن بطلة عمله لمدة أسبوعين لتنطلق عملية التصوير بإمكانيات بسيطة تمثلت في كاميرا 5 دي وهاتف ذكي من نوع سامسونغ 9 والصوت بهاتف ذكي أيضا، أغلب مشاهد العمل صورت في الليل لرصد الواقع الذي تعيشه جميلة.