أعلن الجيش التشادي مقتل أكثر من 300 مسلح توغلوا منذ ثمانية أيام في شمال البلاد في معارك قتل فيها 5 جنود. وقال المتحدث باسم الجيش أزيم برماندوا أغونا، لوكالة فرانس برس: على جانب العدو، قتل أكثر من 300 مسلح، مشيرا إلى سقوط 5 جنود. وأضاف برماندوا أن 36 جنديا أصيبوا خلال المعارك، فيما تم أسر 150 مسلحا بينهم ثلاثة مسؤولين، موضحا أنه تم الاستحواذ على 24 مركبة وأن عملية التمشيط مستمرة. في 11 أفريل الجاري، شنت "جبهة التناوب والتوافق في تشاد" هجومًا من قواعدها الخلفية في ليبيا، وذلك في يوم الانتخابات الرئاسية. وأعلنت الحكومة السبت أن هجوم المتمردين في مقاطعتي تيبستي وكانيم "انتهى". من جهتها، ذكرت الجبهة في بيان الأحد أنها "حررت منطقة كانيم" حيث اندلعت الاشتباكات السبت. ودعت الولاياتالمتحدة دبلوماسييها غير الأساسيين في سفارتها بتشاد إلى مغادرة البلاد تحسبا لهجمات محتملة. وتتزامن التحذيرات الأمريكية مع اقترب الرئيس التشادي إدريس ديبي من الفوز بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية، وفق نتائج أولية نشرتها مفوضية الانتخابات. تلك النتائج رفضتها المعارضة، وألمحت إلى أن الانتخابات ليست حرة أو نزيهة، بحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء. وفي وقت سابق، حذرت تقارير أمنية أمريكية من انتقال مجموعات مسلحة عبر الحدود الليبية التشادية، وقالت السفارة الأمريكية في نجامينا: "تشير تقارير إعلامية إلى تحرك مجموعات مسلحة غير حكومية إلى تشاد من ليبيا واحتمال مواجهات مع الجيش التشادي". وحددت تلك التقارير منطقة تحرك المليشيات المسلحة في شمال تشاد بالقرب من حدود النيجر وليبيا. واعتبرت السفارة الأمريكية في ليبيا أن دخول متمردين مسلحين مؤخرًا إلى تشاد عبر الأراضي الليبية يؤكد الحاجة الملحة إلى توحيد هذا البلد. وفي تغريدة لها على تويتر، تعهدت السفارة الأمريكية بأنها "ستواصل إشراك أصحاب المصلحة من الليبيين أو من العالم لدعم العملية السياسية التي ستتوج بانتخابات ديسمبر المرتقبة".