نعت دول الساحل الإفريقي الرئيس التشادي، إدريس ديبي إنتو، الذي توفي الثلاثاء متأثرا بجروح خلال معارك شمال البلاد، مشيدة بدوره بالانتصارات العسكرية المتعددة التي حصدها خلال فترة حكمه، في سياق الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة في منطقة الساحل. وثمنت النيجر، حيث تتمركز كتيبة قوامها 1200 جندي تشادي في إطار القوة متعددة الجنسيات المناهضة للإرهابيين في مجموعة دول الساحل الخمس، حسبما ذكر راديو"أفريقيا 1″، يوم الأربعاء، "الالتزام الشخصي لإدريس ديبي في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء"، كما ورد في بيان للرئيس النيجيري محمد بازوم وحكومته. وقال البيان "إن الشعب النيجري يشارك الشعب التشادي الشقيق ألمه ويعرب عن تضامنه، ويؤكد له التزامه العمل معه من أجل إحلال السلام والاستقرار في دول الساحل الخمس والدول الواقعة على بحيرة تشاد". من جانبه، أكد الرئيس الانتقالي لجمهورية مالي، باه نداو، أن وفاة الرئيس ديبي تمثل "خسارة فادحة ليس لبلاده فقط بل لمنطقة الساحل وأفريقيا بأكملها"، موضحا أن جمهورية مالي "حكومة وشعبا تعرب عن شكرها وامتنانها لشعب وحكومة تشاد على الدعم المتعدد الأشكال بقيادة ديبي للسلام والأمن ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل". وأشاد رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، من جهته، بأعمال ديبي واصفا إياه ب "مؤيد كبير لفكرة عموم أفريقيا، وأخ ملتزم بقناعة وتصميم مكافحة الإرهاب في حوض بحيرة تشاد و(منطقة) الساحل". بدوره، حيا الرئيس الموريتاني، محمد ولدا لشيخ الغزواني، مساهمة الرئيس إدريس ديبي إيتنوب "فعالية في الجهود الرامية إلى توفير الاستقرار والأمن في منطقة الساحل وعلى مستوى القارة الأفريقية". وأكد الغزواني في بيان، على "تمسك حكومة وشعب موريتانيا، وفي هذا الظرف العصيب، أكثر من ذي قبل ، بالشراكة والتعاون بين دول شبه المنطقة لضمان السلام والأمن والاستقرار واحترام الشرعية الدستورية في بلداننا".