بعد سبع سنوات من مشاركتهم الأخيرة في بطولة كبرى، يتوق الهولنديون لخوض كأس أوروبا في كرة القدم، حالمين باستعادة أمجاد التتويج بنسخة 1988 الوحيدة في سجلهم في التاريخي. بعد حلوله ثالثا في مونديال البرازيل 2014، لم يظهر منتخب هولندا في كأس العالم أو كأس أوروبا. لكن هذه المرة تخطى التصفيات بعد حلوله وراء ألمانيا بفارق نقطتين. وفي النهائيات المقبلة، وقع بمجموعة سهلة تضم النمسا وأوكرانيا ومقدونيا الشمالية، حيث سيخوض مبارياته على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام. بعد حلوله بدلا من رونالد كومان المنتقل لتدريب برشلونة، يأمل فرانك دي بور في استعادة موقع المنتخب البرتقالي على الساحة القارية. لكن شقيقه التوأم رونالد، قال لوكالة فرانس إن بلاده ليست مرشحة للمنافسة على اللقب "لسنا مرشحين. هل نحن حصان أسود؟ نعم. يمكننا تحقيق المفاجأة والفوز على الجميع إذا مررنا بيوم جيد". تعيّن انتظار جيل جديد لرفع المعنويات الهولندية، فبلغت نهائي دوري الأمم الأوروبية في 2019. وكالعادة تعوّل على خريجي أكاديمية أياكس الذي بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل سنتين. يعوّل المدرب دي بور على أمثال لاعب الوسط فرنكي دي يونغ الذي انفق عليه برشلونة الإسباني 75 مليون يورو. هجوميا، يبرز ممفيس ديباي الطامح للانتقال إلى ناد كبير مثل برشلونة، ستيفن بيرخهويس لاعب فينورد وفاوت فيخهورست المتألق مع فولفسبورغ الألماني. أما دفاعيا حيث قد تدفع هولندا ثمن غياب القطب فيرجيل فان دايك بسبب الإصابة، فهي تأمل في الاستفادة من الخبرة المكتسبة للاعبها الشاب ماتيس دي ليخت مع يوفنتوس الإيطالي، إلى جانب ستيفان دي فري لاعب إنتر بطل إيطاليا. ويغيب الحارس ياسبر سيليسن عن التشكيلة لاصابته بفيروس كورونا. وصل المنتخب الهولندي إلى مدينة فارو جنوبالبرتغال السبت من أجل الانخراط في معسكر تدريبي. تعادل الأربعاء مع اسكتلندا 2-2 بهدفي ديباي ويلتقي جورجيا الأحد، علما أن بدايته في تصفيات مونديال 2022 كانت بطيئة مع خسارة غير متوقعة ضد تركيا (2-4). يُعدّ المنتخب الهولندي من الأبرز على الساحة القارية، لكن برغم تحقيقه نتائج رائعة بعض الأحيان، يعاني تقلبات في المستوى تبعده حتى عن المشاركة في بطولات أخرى. حلّ وصيفا في كأس العالم ثلاث مرات أعوام 1974 و1978 و2010 وثالثا في 2014. يُعدّ تتويجه بلقب كأس أوروبا 1988 أفضل انجازاته، مع تشكيلة ذهبية ضمّت الثلاثي ماركو فان باستن رود خوليت وفرانك ريكارد.