ودعت فرنسا، بطلة العالم، بطولة يورو 2020، من الدور ثمن النهائي، بعدما أهدر نجمها كليان مبابي، الركلة الحاسمة أمام سويسرا. وعقب المباراة، تحدثت تقارير صحفية، عن إهانة نجوم فرنسا، لكلبان مبابي، بعدم مواساته على إهدار الركلة، ما تسبب في وداع بطولة اليورو 2020 مبكرا. لكن ديديه ديشامب مدرب فرنسا، نفى تكهنات بأنه بعد إهدار مبابي ركلة الترجيح لم يتعرض للمواساة من أي زميل في المنتخب الفرنسي. وقال المدرب البالغ عمره 52 عاما: "المجموعة بأكملها متحدة في غرفة اللاعبين، لا أحد يتحدث عن (أنت المخطئ)، أو (أنت ارتكبت الخطأ)، كيليان يدرك مسؤوليته". وقال إن مبابي سيتعافى من إهدار ركلة الترجيح الحاسمة، مضيفا: "كليان وباقي لاعبي المنتخب الفرنسي سيتعلمون من إحباط هذه البطولة". وأهدرت فرنسا بطلة العالم تقدمها بفارق هدفين وتعادلت 3-3 مع نهاية الوقت الأصلي، ولم تتغير النتيجة في الوقت الإضافي، قبل أن ينقذ يان زومر حارس سويسرا ركلة الترجيح الخامسة من مبابي. وتابع ديشامب: "أعتقد أن ذلك سيساعد كل شخص، كيليان، حتى ولو لم يسجل أي هدف (في البطولة) فإنه كان حاسما في الكثير من الأمور وتحمل مسؤولية تنفيذ الركلة". وأضاف "لا أحد في الواقع يشعر بالغضب منه، تحدثت إلى اللاعبين ونحن ندرك قوة هذا الفريق وقضينا العديد من اللحظات الرائعة معا، الليلة كانت مؤلمة وبها الكثير من الأحزان". وقال مدرب فرنسا: "واجهنا منتخبا سويسريا قويا وتسبب لنا في مشكلات في الشوط الأول، وبكل تأكيد فإن فرنسا معتادة على مواجهة منتخبات متراجعة للخلف". وأضاف: "سجلنا هدفنا الثاني في الشوط الثاني وتغير كل شيء، وفي الواقع كنا نستطيع أن نحافظ على التقدم بفارق هدفين قبل 10 دقائق من النهاية".وسدد كينجسلي كومان لاعب فرنسا في العارضة في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي، وخذل الحظ الفريق في الوقت الذي كان يحتاجه فيه، لكن ديشامب رفض إلقاء اللوم على أي شيء. وواصل: "في الوقت الإضافي حصلنا على بعض الفرص الإضافية، وتكون ركلات الترجيح دائما بهذا الشكل، هذا مؤلم لكن يجب قبول ذلك". وختم: "هذه كرة القدم، في المعتاد تكون النهاية سعيدة لكن هذه المرة لم يحدث ذلك لذا نشعر جميعا بالحزن، كلنا نشعر حقا بالإحباط".