تم تشجير ما مساحته 489 هكتارا عبر 6 ولايات من الوطن خلال موسم 2010-2011 في إطار برنامج مساهمة اليد العاملة العقابية في التنمية السهبية حسب ما كشف عنه مسؤولو المحافظة السامية لتطوير السهوب بالجلفة. ويأتي تنفيذ هذه الأعمال تطبيقا للإتفاقية المبرمة بين وزارة العدل ممثلة في الديوان الوطني للأشغال التربوية من جهة والمحافظة السامية لتطوير السهوب من جهة أخرى. ويهدف هذا البرنامج إلى إدماج العمالة العقابية من خلال مساهمتها في تحقيق مشاريع التنمية الوطنية منها مكافحة التصحر وإعادة الإعتبار للمراعي المتدهورة على مستوى المناطق السهبية . وتشير حصيلة حول ما تم إنجازه في هذا الإطار الى قيام 138 محبوسا بعمليات غراسة في محيطات منتشرة عبر 6 ولايات وهي بسكرة وأم البواقي وباتنة والبيض والنعامة والجلفة. واثبتت الزيارات الميدانية للورشات قبول وتجاوب كبيرا من طرف اليد العاملة العقابية حسب مسؤولي المحافظة السامية لتطوير السهوب الذين اشاروا الى تجنيد كل الإمكانات المادية والبشرية وتخصيص جزء من برنامجها التنموي لتطوير السهوب بتشجيع الغراسة الرعوية. وحسب نفس المصدر فان هذه العملية حققت أهدافها الرامية الى خلق محيطات رعوية وغرس فيها شجيرات علفية من نوع الرغل الأمريكي أو ما يعرف محليا ب القطف الذي أثبت تأقلمه مع الخصائص البيئية للمنطقة السهبية من حيث نوعية التربة وكذا المناخ. وتساهم وبشكل كبير المحيطات المغروسة في تحسين الإنتاج العلفي الذي من شأنه الحفاظ على نشاط تربية المواشي التي لها الأثر الإيجابي في الإرتقاء بالظروف الإقتصادية والإجتماعية والبيئية في المناطق السهبية.