أجرى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، لقاؤه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، والذي بثه التلفزيون العمومي، وخلال الحوار تطرق رئيس الجمهورية إلى عدة نقاط. وبدأ الرئيس حواره بتأكيد على أن "التغيير الحكومي لم نقم به من اجل التغيير فالضرورة هي التي حتمت علينا ذلك ، هناك وزارات لم نقم بتغييرها كالصحة والتعليم العالي والرقمنة لأن مشروعهم انطلق ولا نريد اعادة العداد للصفر." وأضاف رئيس الجمهورية أن التغيير يكون عند الضروري والإيجابية في الاستمرارية هي شروع الوزراء في عدد من المشاريع المهمة مؤكدا أن أداء بعض الوزراء خلال 6 أشهر كان مقبولا وأن هناك توازن في الحكومة الحالية واتمنى ان تكون نتائج. وعن الوزير الأول كشف تبون أن أيمن بن عبد الرحمان لديه تسلسل في مناصبه وهو ادرى بالحالة المالية، كاشفا أن "اقتصادنا يتجاوب مع الوضعية ووصلنا لنمو ب 3.8 %"و أن هناك "1600 مليار دج قيمة القروض البنكية". وعن قرائته للوضع الإقتصادي قال الرئيس "رغم كل ما قيل دخلنا في مرحلة تصاعدية الاحتياطي الصرف البالغ 44 مليار دولار" أن الدولة خصصت "ما يقارب 3 مليار دولار تكلفة مواجهة كوفيد 19" أننا "نقارب ملياري دولار تصدير خارج المحروقات" كما أفاد تبون أن ما يقارب 1665 مليار دينار مسخرة لقطاع الاستثمار حاليا، وعلى المستثمر الابتعاد عن السياسة والتركيز في العمل واعدا أن كل من يريد الاستثمار في الثروة الوطنية بنوكنا الوطنية ستتكفل ب90 بالمئة من القروض وجدد رفضه التبعيه بقوله "أنا ضد أي مشروع يترك الجزائر رهينة للأجنبي فيما يخص العملة الصعبة". وعن الشباب أكد الرئيس أن "شبابنا يعلم أننا مجندون لأجلهم، ولا توجد علامات فقر وسط الشباب حاليا، ونتمنى خلق مناصب شغل حقيقي وفي انتظار انطلاقة حقيقية للاقتصاد الوطني نحن مطالبون بتجنيب استغلال الشباب" كاشفا بانه "سنعلن خلال اجتماع مجلس الوزراء المقبل رفع منحة البطالة لصون كرامة الشاب الجزائري، ولن ندع طرفا لاستعماله سياسويا وتجنيدهم من طرف أشخاص". و عن الولايات الجنوبية أكد الرئيس أن "فرص الاستثمار في الجنوب قليلة وأغلبها من طرف الدولة" دعا المستثمرين بقوله "لا بد أن يستثمر القطاع الخاص ويخلق الثروة بمرافقة الدولة والخزينة" وعن الإقتصاد الجزائري بالأرقام قال تبون "لم نلجأ للاستدانية الخارجية لأن اقتصاد البلاد بدأ يتماشى مع الوضعية المالية، النمو الاقتصادي بلغ 3.8 بالمئة، بالاضافة إلى أن هناك استثمارات هامة جديدة." وأردف "الاحتياطي العملة الصعبة في الجزائر دخل في مرحلة تصاعدية بلغ حوالي 44 مليار دولار في نفس الوقت نستورد كل حاجيات البلاد"، كاشفا بان "فيه مؤشر ايجابي غير كاف لكنه مؤشر ايجابي ولأول مرة منذ 25 سنة ارتفع حجم الصادرات الى 03 مليار دولار."حيث "تجاوزنا خط مليار و850 مليون دولار تصدير خارج المحروقات نحن الآن في مليارين ومائة مليار دولار"مجددا "الهدف الوصول إلى 5 مليار دولار خارج المحروقات". وقال الرئيس تبون أنه لا يوجد سجناء رأي في الجزائر وأن المتابعين قضائيا قاموا بأفعال مخالفة للقانون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالسب والشتم وهذه ليست حرية رأي وأردف "بلغ السيل الزبى، وبعض الحسابات الفيسبوكية مثل الرسائل المجهولة، ليسوا معروفين ان كانوا اجانب أم من داخل الوطن"كاشفا انه "تم توقيف العديد من من استغلوا الفيسبوك للنصب على المواطنين". أضاف الرئيس "لا بد من مراقبة ما ينشر على التواصل الاجتماعي الذين يسيئون للبلاد" وأرف "و هناك نصابين و لصوص يستغلون التواصل الاجتماعي، و نشر الإشاعات و الهلع، يستوجب وجود منظومة مكافحة الجريمة الالكترونية" مؤكدا بأنه "لدينا كل الوسائل التكنولوجية لمعرفة أيبي و عناوين الذين يستخدمون المنصات الالكترونية لأغراض غير بريئة." وقال الرئيس تبون عن الاطباء "لا يمكن أن نجد كلمات لشكر الأطباء، و سنراجع قوانين مهنة الأطباء و الممرضين و أعوان الصحة"وأردف "الهبات التضامنية هي أخلاق الشعب الجزائري، و هذا أجمل ما فيه" وعن الجالية في المهجر شكرهم الرئيس يقولهم "أشكر جاليتنا في الخارج لأنها أكدت انتماءها" معبرا أن "مشكل الأكسيجين كان مشكل تنظيمي و ليس مشكل إمكانيات" مؤكدا أن "عدم الالتزام بالقواعد الصحية هو الذي فاقم الوضع" كاشفا أن "ما تم تداوله بعض الناس في الفيسبوك لا سامحهم الله من تهويل هو الذي خلق الهلع، و حاول التقليل من جهود الدولة" وبخصوص ازمة الاوكسيجين كشف تبون انه "فتحنا مصنعين للأكسوجين، و هناك 8 أخرى قادمة" مضيفا أن "مصنع وهران سيدخل الإنتاج خلال أسبوع" اما عن قضية انتاج اللقاحات قال تبون "تلقيت اللقاح المضاد لكورونا وأدعو كل الجزائريين للتلقيح" مضيفا "في سبتمبر سوف تنتج الجزائر لقاح سينوفاك، أما سبوتنيك في آخر السنة و استوردنا العدد الكافي" مردفا "أحذر المواطنين من الفيسبوك الذي أحيانا ينشر رسائل سلبية خاطئة لتدمير البلاد صحيا" كاشفا في نفس الوقت "20 % نسبة التلقيح وطنيا ولابد من رفعه خاصة في العاصمة" وتأسف الرئيس وقال "كيف تكذبون الأطباء و العلماء و تصدقون إشاعات الفيسبوك"داعيا "الجزائريين أخذ التطعيم." وأوضح الرئيس أيضا، خلال اللقاء، أنه "قبل التسعينات كانت الجزائر تتكلم باسم ثلث الشعوب العالم" مردفا "وقع فيه تقهقر بعدها من طرف أشخاص يزعجهم ارتفاع صوت الجزائر". وذكر الرئيس أنه "في تسعينيات القرن الماضي، أكدت دراسات استراتيجية للوالايات المتحدةالأمريكية أن افريقيا فيها 03 دول محورية وهي الجزائر وجنوب افريقيا ونيجيريا" مضيفا "أن اليوم الجزائر عادت لمكانتها الحقيقية، مؤكدا "افريقيا تطالب بعودة الجزائر لثقلها وقوة تأثيرها وتلعب دورها". وشدد الرئيس على أن الجزائر تطالب بحل الازمات سياسيا وتجنب تأزم الأوضاع الأنية على غرار أزمة سد النهضة التي بادرت إليها الجزائر لحلها لوحدها وتلقينا تجاوبا كبيرا من طرف الدول المعنية. وأكد الرئيس في حواره "نحن أولى بالنظر في مشاكل دول الجوار، و كل الدول تعترف بنفوذ الجزائر" وأردف "سنتكفل بالملف الليبي و الصحراوي و الفلسطيني" مبينا أن "الدول المتنازعة في قضية سد النهضة كلها دول صديقة و تجاوبت مع الجزائر بشكل ممتاز" مشددا "انا واثق من ناجح الوساطة الجزائرية لأنها ليست مبنية على المصالح". و في حديثه عن الأحداث في تونس أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر لا تحب من يتدخل في شؤونها وتونس كذلك ما يجري هناك امر داخلي ونحن نرفض ان يتدخل اي طرف في شؤونها مردفا "انا لن ابوح بما قاله لي اخي قيس" مضيفا "ولكني لن اضغط عليه التونسيون اذكياء وسيجدون حلا للخروج من ازمتهم قريبا" و في مجمل حديثه تطرق رئيس الجمهورية إلى الأوضاع في ليبيا و قال "أن كل الاطراف الليبية تحس بالارتياح عند القدوم للجزائر ويعرفون ان الجزائريين لا يملكون مصالح" مضيفا "كما يعلمون ان الجزائر عندما تدخل نزاع ثنائي (تصرف من جيبها)" مؤكدا "أن الصندوق سيكون هو الفاصل في ليبيا لأن الاخوة في طرابلس وبنغازي منفتحين على الانتخابات" و قال الرئيس "اعتقد انه سيكون هناك اتصال بين وزير خارجيتنا ونظيره الروسي والفرنسي والالماني والامريكي لايجاد حل" و في حديثه أكد الرئيس أن "الفرنسيين يملكون سياستهم ونحن نملك سياستنا" مردفا "نحن قادرون على حماية أمننا ان انسحبوا من الساحل هذا شأن داخلي يخصهم." أما في ما يخص مالي قال رئيس الجمهورية أن "الاشقاء الماليين سينطلقون من اتفاق الجزائر للوصول لحل دائم غير ذلك سيدخلون دوامة ومغامرة" . الوسوم عبد المجيد تبون ممثلي الصحافة الوطنية