أكد رئيس مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله، أن "الرئيس الأفغاني أشرف غني استقال ورحل من البلاد"، في وقت تقترب فيه حركة طالبان الإرهابية من السيطرة على العاصمة كابل. وقال عبد الله، في مقطع فيديو مصور بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن الرئيس غني "استقال وغادر البلاد.. وتركها في مثل هذا الموقف الصعب". وكان مصدر بالرئاسة الأفغانية، قال في وقت سابق اليوم، إن الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة في ظل الأوضاع المتأزمة في البلاد، موضحا أن الأنباء عن التوافق بين الأطراف الأفغانية على اختيار وزير الداخلية السابق علي أحمد جلالي لرئاسة حكومة مؤقتة مجرد "شائعة". وقال المصدر في القصر الرئاسي لسبوتنيك: "الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة، وقال إنه لا احتمالية لاندلاع القتال في كابل لأن طالبان لا ترغب في عنف عادي". كما لفت المصدر إلى أن الأزمة الحالية سوف تنتهي خلال يومين أو ثلاثة أيام، مؤكدا أن الرئيس أشرف غني ومستشار الأمن القومي حمد الله محب غادرا البلاد إلى طاجيكستان. من جانبها، أمرت حركة" طالبان" الإرهابية قواتها بدخول أحياء العاصمة الأفغانية، لمنع أعمال النهب والعنف في المناطق التي غادرتها الشرطة وقوات الأمن. وقالت الحركة، في بيان على موقعها الإلكتروني: "أصدرت الإمارة الإسلامية بيانا في الصباح جاء فيه أن قواتنا خرجت من كابل ولا نريد دخول كابول بالوسائل العسكرية، ولكن الآن هناك تقارير تفيد بإخلاء مناطق في كابل، وتركت الشرطة وظيفتها في توفير الأمن". .. نقل إدارة أفغانستان إلى مجلس خاص ثم إلى "طالبان" نقلت إدارة أفغانستان إلى المجلس الذي يضم رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله والرئيس السابق للبلاد حامد كرزاي، حسبما قال مصدر في حركة طالبان (منظمة إرهابية محظورة في روسيا) لوكالة "سبوتنيك". ووفقا له، فإن المجلس سينقل السلطة في وقت لاحق مباشرة إلى "طالبان". وفي وقت سابق، قال مصدر بالقصر الرئاسي في كابل، حيث يتفاوض ممثلو وفد طالبان مع الحكومة بشأن نقل السلطة، إن المسلحين رفضوا قبول السلطة من الرئيس الأفغاني الحالي أشرف غني. ناقش الطرفان خيارات أخرى لنقل السلطة، بما في ذلك من قادة سياسيين آخرين مثل كرزاي وعبد الله. تفاقم الوضع في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة مع هجوم حركة طالبان على المدن الكبيرة في البلاد. أفادت وسائل إعلام ومصادر، الأحد، أن طالبان تسيطر على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان. وقال المسلحون في وقت لاحق إنهم يتفاوضون مع الحكومة بشأن إمكانية دخول كابل سلميا وأن الحكومة الأفغانية ستكون مسؤولة عن أمن كابول حتى نهاية العملية الانتقالية.