واعتبر فيشر في مقابلة مع أسبوعية دير شبيغل الألمانية أن ميركل أخفقت في التصدي للأزمة الأوروبية، وأنه "لولا ميركل لتمكنت أوروبا باكرا من التعامل مع أزمتها وإيجاد حلول ملائمة". وأوضح أن بطء المستشارة الألمانية طوال الأسابيع الماضية في التعاطي مع الأزمة أضاع فرصة لا تتاح سوى مرة واحدة لكل مستشار ألماني لتخليد اسمه في سجلات التاريخ، على حد قوله. وفي مقارنة أداء ميركل بكل من المستشارين الألمانيين السابقين هيلموت كول وغيرهارد شرودر، رأى فيشر أن المستشارين السابقين نجحا في مواجهة أزمات صعبة واجهتها ألمانيا، في حين فشلت ميركل. فبيّن أن كول نجح في التعامل مع تداعيات سقوط سور برلين في التاسع من نوفمبر 1989، كما اعتبر أن شرودر نجح في التعامل مع آثار أحداث 11 سبتمبر 2001. وذهب فيشر إلى القول بأن سياسة ميركل عزلت ألمانيا أوروبيا بشكل غير مسبوق، وألحقت بالبلاد أعباء مالية باهظة. ورأى أن سياسات ميركل وضعت ألمانيا الحديثة في وضع محرج غير مسبوق أوروبيا منذ تأسيسها في العام 1949. تجدر الإشارة إلى أن خطة الإنقاذ الأوروبية التي اعتمدت في التاسع من الشهر الجاري يشارك فيها الاتحاد الأوروبي ب500 مليار يورو (629 مليار دولار)، في حين يساهم صندوق النقد الدولي بنحو 250 مليار يورو (314.5 مليار دولار). وتبلغ مساهمة ألمانيا -صاحبة أكبر اقتصاد بأوروبا- في الخطة ما قيمته 123 مليار يورو (150 مليار دولار).