الفقيد مارس التمثيل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني على مدار أكثر من 50 سنة وتعامل مع أبرز الممثلين والمخرجين توفي صباح الأربعاء بولاية البليدة الفنان المسرحي القدير عمر قندوز، عن عمر ناهز ال 70 سنة، جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. وكان يعرف عن الفنان القدير عمر قندوز قوة أداؤه وتقمصه للشخصيات حيث مارس التمثيل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني على مدار أكثر من 50 سنة عايش خلالها أهم محطات المسرح والسينما وتعامل مع أبرز الممثلين والمخرجين الجزائريين. ويعد الفنان الراحل عمر قندوز من أهم الفنانين الجزائريين المخضرمين الذين أشتغلوا في المسرح أين شارك في أداء سلسلة من الأعمال المسرحية الهامة في ريبرتوار المسرح الجزائري وتقاسم أداؤها مع كبار الوجوه المسرحية الجزائرية من مختلف الأجيال الفنية على غرار الراحل رويشد و الفنان سيد احمد أقومي وسليمان بن عيسى وغيرهم حيث يزخر رصيده المسرحي بنخبة من أهم إنتاجات المسرح الجزائري ومخرجيه ومنها مسرحية " بابور غرق" و"بوعلام زيد القدام" رفقة المخرج سليمان بن عيسى وكذا مسرحية "شاري دالة". من جهة أخرى شارك الفقيد عمر قندوز خلال مساره الفني في أداء سلسلة من الأعمال السينمائية التلفزيونية ذات الطابع الفكاهي والإجتماعي التي تحاكي الواقع على غرار "زوجان في حيرة" مع الفنانة نوال زعتر إلى جانب فيلم "ضياف بلا عرضة" رفقة الفنانة القديرة فريدة صابونجي فيلم "الخردجي" مع الفنانة القديرة نادية طالبي إضافة لفيلم "الحافلة". وكان الفقيد عمر قندوز قد درس فن التمثيل والأداء في معهد الكونسرفاتوار بالجزائر العاصمة اين تكون في فن التمثيل والموسيقى وترك بصمته في الساحة الفنية المسرحية بفضل تميزه في الأداء وتقمص الشخصيات وكذا بصوته المميز. وخيم الحزن بين جموع الفنانيين والفنانات، والذين سارعوا إلى نعى الفنان الراحل، حيث كتب الناقد علاوة وهبي "..رحيل أخر..انتقل إلي رحمة الله الفنان المسرحي القدير عمر قندوز..عمر الوجه والاسم الكبير في مجال المسرح والتلفزة والسنيما له كاريزما وحضور قوي علي الركح وأمام الكاميرا لا يمكنك إلا أن تصفق له وتعجب به وأنت تشاهده مجسدا لما يسند له من الأدوار" وأضاف الناقد "اسم كبير يغادرنا في هذه الظروف ويترك فراغا كبيرا في الساحة، أول مرة أشاهد فيها عمر قندوز علي الركح كان في الماضي في مسرحية "بوعلام زيد القدام" تأليف وإخراج سليمان بن عيسي، الذي لعب كذلك إلي جانب الراحل عمر قندوز، العمل كان في شكل" ديو درام" وقد أجاد عمر وسليمان في الأداء وشدا الجمهور إليهما وألهبا الأيدي تصفيقا بعد انتهاء العرض الذي كان يتحدث عن إشكالية العمال، وتواصل بعدها تعامل قندوز مع بن عيسي في "بابور غرق" المأخوذة عن نص للكاتب البولندي مروزيك في أعالي البحر . . كما كان لعمر قندوز حضور في عدة أعمال تلفزيونية…وكان دائما يمتاز بأدائه وقوة حضوره..رحمه الله وغفر له". أما الممثلة نضال الجزائري كتبت في منشور لها "إنا لله وإنا إليه راجعون…انتقل إلى رحمة الله الفنان عمر قندوز ألف رحمة ونور تنزل على روحه وعلى جميع موتى المسلمين.. دعاؤكم الطيب له ". ومن جهته تقدم الديوان الوطني للثقافة والإعلام بتعزية لعائلة الفقيد جاء فيها: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة الفنان الممثل والمسرحي عمر قندوز. وأمام هذا المصاب الجلل يتقدم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بخالص التعازي والمواساة لعائلة الفقيد والأسرة الفنية، راجين من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد روحه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه و أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان". كما تقدم المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بتقديم تعازيه لعائلة الراحل والعائلة الفنية جاء فيها "ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة الفنان عمر قندوز وعلى إثر هذا المصاب الجلل، يتقدم محمد يحياوي المدير العام للمسرح الوطني الجزائري، بتعازيه الخالصة إلى عائلة الفقيد خاصة وإلى الأسرة الفنية كافة، راجيا من المولى عز وجل أن يرحمه برحمته الواسعة وينعم عليه بعفوه ورضوانه ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم أهله وذويه وكل من عرفه جميل الصبر والسلوان…."إنا لله وإنا إليه راجعون". ومن جهته بعث الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة رسالة تعزية وجاء فيها "ببالغ الحزن و الأسى تلقى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة نبأ وفاة الفنان القدير عمر قندوز وبهذا المصاب الجلل يتقدم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بتعازيه القلبية لعائلة الفقيد كما يعزي نفسه والعائلة الفنية في فقدان قامة من قامات الفن الجزائري…انا لله وانا إليه راجعون… ".