دعوة المملكة السعودية لاستضافت الدورة المقبلة اختتم المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة المنعقد بالجزائر تحت شعار "من أجل تعزيز نتائج السنة الدولية للتقارب بين الثقافات وتفعيل دور الشباب في بناء ثقافة السلم والحوار"، أعماله باعتماد مجموعة من التوصيات منها: المصادقة على مجموعة من الوثائق التي أعدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو، والمصادقة على مشروع (استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العمل الإسلامي) ومشروع استراتيجية تطوير تقنيات أو تكنولوجيات المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي الذي أضحى يشكل إحدى القضايا المستعجلة التي تتطلب إجراءات عملية للحد من الفجوة الرقمية بيننا وبين الغرب باعتباره مشروعا كاملا يضمن جملة من التصورات والآليات الكفيلة بتفعيل الحوار بين الثقافات والأديان بعدما كان هذا الموضوع شعار أكثر مما هو فعل. اعتمد المؤتمر التقرير الذي قدمه المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، حول متابعة تنفيذ (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات . كما قرر اعتماد وثيقة الأدوار الثقافية للمجتمع المدني من أجل تعزيز الحوار والسلم والعمل على إيجاد علاقات تعاون وشراكة قوية بين المؤسسات الحكومية والأهلية لتحقيق ذلك، وأهم ماخ لص إليه المؤتمر الإشادة بجهود الإسيسكو في مجال العمل الثقافي الإسلامي الموجه لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي من خلال عقدها المنتدى الأول لرؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي في مقرها الدائم، وحرصها على تفعيل مهام المجتمع. وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالكلمة التي وجهتها وزيرة الثقافة خليدة تومي إلى المؤتمر ودعت الدول الأعضاء في منظمة الأيسيسكو إلى اتخاد إستراتيجية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لتقديم الدعم المادي اللازم لوزارة الثقافة الفلسطينية لتمكينها من القيام بمهمتها من أجل خدمة الثقافة الشعب الفلسطيني في جميع الميادين الثقافية، خاصة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي ودعم الإبداع الثقافي والفكري الخاص بالكتاب والمسرح والسينما وغيرها من المجالات الإبداعية، وأكدت على أهمية دور الشباب في المشاركة في رسم السياسات التي تخدم قضايا الشباب والمجتمع وأن يكون لهم دور أساسي وفاعل في صناعة القرار وتعزيز ثقافة السلم المدني والحوار وحل الصراعات بالطرق السلمية في المجتمع، وتجسيد مفهوم الحوار والتسامح بعيدا عن العنف والعنف المضاد. كما أكد عبد العزيز التويجري المدير العام للإسيسكو على ضرورة توافر إرادة قوية لفتح قنوات الحوار الصريح مع منظمات المجتمع المدني لكي تسهم بدورها في مساعدة المؤسسات الحكومية على تحمل جزء من المسؤولية في معالجة مشكلات العالم الإسلامي والعمل وفق أولويات الدول الأعضاء .