اختارت مؤسسة جان- لوك لاغاردير ومعهد العالم العربي ثمانية أعمال أدبية مكتوبة باللغة الفرنسية أو مترجمة إليها من العربية سيتم عرضها على لجنة التحكيم لترشيح العمل الفائز بجائزة الأدب العربي 2021 في نسختها التاسعة، ومن ضمنها الرواية الجزائرية "يوم مثالي للموت" للكاتب سمير قاسيمي. ووفق المؤسسة فقد تم اختيار 8 أعمال بعد فرز الأعمال المقدمة وهي روايات من الجزائر والسعودية ولبنان والمغرب، وموريتانيا، وعُمان وفلسطين، وأعلن المعهد والمؤسسة أن الأعمال الثمانية التي وصلت إلى المرحلة النهائية وستعمل على تقييمها لجنة التحكيم المؤلفة من شخصيات بارزة في عالم الإعلام والفنون والثقافة، إضافة إلى متخصصين في شؤون العالم العربي، بعد فرز الأعمال المقدمة، هي "يوم مثالي للموت" للكاتب الجزائري سمير قاسمي ترجمة عن العربية لطفي نيا، وصادرة عن دار الناشر أكت سود، ورواية "الأجرام السماوية" للكاتب العماني جوخة الحارتي وترجمه عن العربية خالد عثمان،و الناشر: ستيفان مارسان، "نظرية الباذنجان" للكاتبة المغربية ليلى باشين والناشر. ألبين ميشيل، "السيد نون" للكاتبة اللبنانية نجوى بركات ترجمه عن العربية فيليب فيغرو والناشر"أكت سود"، "صمت الآفاق" للكاتب بيروك من موريتانيا و الناشر"إليزاد"، "الواحة الأخيرة" للكاتب اللبناني شريف مجدلاني عن" أكت سود"."الحالة الحرجة" للمدعو كاف: عزيز محمد من المملكة العربية السعودية، ترجمه عن العربية سيمون كورتاي، الناشر "أكت سود"، بالإضافة إلى رواية "تفصيل بسيط" لأدانيا شبلي من فلسطين، ترجمه عن العربية ستيفاني دوجولس. الناشر"أكت سود"، ومن المقرر أن تجتمع لجنة التحكيم شهر نوفمبر المقبل برئاسة الرئيس التنفيذي لشركة لاغاردير ورئيس مجلس الادارة والرئيس المنتدب لشركة هاشيت، بيار لوروا، لتسمية الفائز بالجائزة، ويتم إعلانه خلال احتفال يقام في نوفمبر المقبل في معهد العالم العربي في حضور رئيسه جاك لانغ. وبالعودة إلى رواية "يوم مثالي للموت" المتنافسة على جائزة الأدب العربي في تعد من الرواية المتميزة بحبكتها وتركيبتها و أسلوبها السهل الممتنع، وفي طابعها الساخر الذي ينبع من حرفة الرؤية الواقعية لمجتمع مزيف، ولشخصيات تبدو لشدة واقعيتها، متخيلة أو رمزية، فيزيل النص الحدود الواقعة بين المنطق وعدمه، وبين الحدث وتخيّله، ليخرج كمزيج أدبي ذو نكهة خاصة، كما أنه يمحي الخط الذي يفترض أن يكون متصاعداً للزمن وللتاريخ، فينساب المزيج بمساره المختلف المتعرج أحياناً والمتكرر أحياناً أخرى، والذي يرفض الانصياع لما هو متعارف ومعهود. وتحكي الرواية قصة "حليم بن صادق" الذي لم يستطع منذ أن وطأت قدماه الحياة، اتخاذ أي قرار، فكيف استطاع أن يفلت من قبضة القضاء ويجعل لحظة موته قراراً يتخذه بنفسه.. ، وحتى تكون ذكراه أسطورية فقد كتب إلى نفسه رسالة يبيّن فيها أسباب انتحاره وبعثها إلى نفسه بالبريد..". "عمار الطونبا"، قرر الانتحار أيضاً، بعد أن فقد كل أمل في الزواج بحبيبته "نيسة بوتوس"، بالرغم من أن شخصيته القادرة على التحوّل، تتناقض جذرياً وشخصية صديقه حليم المثقف الفقير ذو المبادئ التي لا تتوافق مع مجتمع فاسد مُسيّر بغرائزه. تدور حول هاتين الشخصيتين مجموعة من النماذج البشرية غير الفاعلة في المجتمع أو التي تعيش في أسفله أو على هامشه، كالمخبولين أو المجانين ، لتساهم في خلق هذه الأجواء من الفوضى الظاهرة والمدروسة التي أراد القارئ خلقها، في إيحاء ساخر ومركّب لفوضى المجتمع الفعلي وجنونه. يذكر أن جائزة الأدب العربي أنشئت في عام 2013، وهي الجائزة الفرنسية الوحيدة التي تحتفي بالإبداع الأدبي العربي، تبلغ قيمة الجائزة 10 آلاف يورو، وهي تشجع أعمال الكتاب العرب المنتمين لبلدان أعضاء في الجامعة العربية سواء أكانت روايات أو مجموعات قصصية مؤلفة باللغة الفرنسية أو مترجمة إليها ومنشورة في الفترة من 1 سبتمبر 2020 إلى 31 أوت 2021. كما تجدر الإشارة إشارة إلى أن الجائزة منحت في نسختها الأولى 2013 للروائي جبور الدويهي، وفي العام الماضي 2020 مُنحت إلى عبد العزيز بركة من السودان عن روايته "الجانغو" الصادرة عن دار نشر "زولما".