أكد الأمين العام لوزارة التجارة وترقية الصادرات رضوان عليلي السبت بأدرار أن كافة التسهيلات متاحة للمصدرين تماشيا مع توجهات الدولة لترقية التصدير خارج المحروقات . وأوضح السيد عليلي لدى إشرافه على افتتاح معرض الإنتاج الوطني الموجه للتصدير نحوالأسواق الإفريقية رفقة السلطات الولائية " أن السلطات العمومية توفر كافة التسهيلات لفائدة المصدرين ، وذلك تماشيا مع توجهات الدولة لترقية فرص التصدير خارج قطاع المحروقات ". وأكد في هذا الإطار " أن التصدير أصبح خيارا إستراتيجيا للدولة ، حيث تم ولأول مرة تحقيق قيمة 3 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات خلال الأشهر الأخيرة ، مما يعكس الإرادة القوية لكسب هذا الرهان لبلوغ أكبر حجم من عائدات التصدير خارج المحروقات مع نهاية السنة الحالية مقابل تخفيض الواردات". وأشار السيد عليلي إلى أنه نظرا للأهمية التي توليها الجزائر للتعامل الإقتصادي مع إفريقيا فقد انضمت إلى منطقة التجارة الحرة الإفريقية ، حيث تعتزم تصدير كافة المنتوجات الوطنية ذات الجودة. وأبرز بأن ولاية أدرار تشكل محطة هامة على غرار باقي الولايات الحدودية التي تعول عليها الدولة لتكون منطقة عبور للتصدير نحو إفريقيا. وأضاف لدى تفقد أجنحة المعرض الذي أقيم بمسرح الهواء الطلق بعاصمة الولاية أن التظاهرة سمحت بالتعرف على منتوجات وطنية بنوعية جيدة قابلة للتصدير ومهنيين محترفين وشعب إنتاج واعدة. من جانبه شدد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار على أهمية هذه التظاهرة التجارية في توفير فضاء يضم مختلف المتعاملين في النشاطات ذات الصلة بالتوزيع والتصدير من منتجين وتجار مقايضة وهيئات عمومية مهنية إدارية ومالية مرافقة. وأردف قائلا أن "إنعاش نشاط التصدير والمقايضة نحو البلدان الإفريقية سينعكس بشكل مباشر على التنمية المحلية اقتصاديا واجتماعيا من خلال التحفيز على زيادة عدد مناصب الشغل التي ستصبح ضرورة حتمية تفرضها حاجة المتعاملين لإنشاء وحدات إنتاج بالولايات الحدودية لتوفير قاعدة لوجيستية لمزاولة نشاطهم". ومن ناحيتها ذكرت ممثلة مجمع النقل البري للبضائع واللوجستيك " لوجترانس" راضية سلاماني بأن هذه المؤسسة تعمل على مرافقة المصدرين في نقل بضائعهم نحو عدد من البلدان الإفريقية على غرار موريتانياومالي والنيجر والسنغال وتونس وقريبا نحو ليبيا. وأشارت السيدة سلاماني الى أن المجمع قد انخرط بفعالية في الإستراتيجية الرامية لترقية الصادرات خارج المحروقات ، حيث نظم خلال الثلاث سنوات الأخيرة 97 قافلة تجارية تم من خلالها مرافقة 102 متعاملا اقتصاديا على المستوى الوطني بمن فيهم متعاملو الولايات الحدودية ، حيث تم ضمان النقل الدولي لمختلف المنتجات اعتمادا على الموارد المادية والبشرية للمجمع لإقتحام السوق الإفريقية . وأكدت أن المجمع يعتزم تنظيم قافلة تجارية نحو نواكشوط ونواديبو بموريتانيا وقوافل مماثلة نحو مالي ، داعية في هذا الصدد المتعاملين إلى اغتنام الخدمات التي يوفرها المجمع. من جانبه حث والي أدرار العربي بهلول كافة المتعاملين المشاركين في التظاهرة للمساهمة على فتح فروع إنتاج محلية بالولاية ، مؤكدا استعداد مصالحه لتقديم كل الوسائل المتاحة للدعم والمرافقة الكفيلة بمساهمة هذه المؤسسات المنتجة في تقديم إضافة للنسيج الإقتصادي المحلي وتعزيز الصادرات نحو دول الجوار والعمق الإفريقي. ..منتجات تكتسي ميزة تنافسية مؤهلة للتصدير ويشارك متعاملون اقتصاديون من صناعيين وحرفيين في الطبعة الأولى لمعرض الإنتاج الوطني الموجه للسوق الإفريقية التي تنظم بإشراف وزارة التجارة وترقية الصادرات والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بالتنسيق مع ولاية أدرار وهيئات شريكة. ويهدف هذا الحدث إلى التعريف بالمنتوج الجزائري الذي بات يكتسي ميزة تنافسية تؤهله للتصدير نحو الخارج خاصة السوق الإفريقية. وتم بالمناسبة شرح دور بعض الهيئات ذات الصلة بنشاط التصدير من خلال التعريف بصندوق دعم الصادرات والوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ودورهما في مرافقة المصدرين ومساعدتهم في هذا المسار. ويشكل هذا الحدث التجاري الذي يتواصل على مدار أسبوعين فرصة لعرض المنتجات التي أصبحت محل ثقة للمستهلك المحلي والأجنبي والتي تم تثمينها بتنظيم وتقنين تجارة المقايضة ، بما يرفع من حجم الصادرات وزيادة مواردها . وأعرب متعاملون مشاركون عن "ارتياحهم" الكبير لهذه المبادرة التجارية التي أتاحت لهم التعرف على مختلف الخدمات والهيئات المعنية بمرافقة نشاط المقايضة والتصدير ، معربين عن أملهم في تقريب هذه الخدمات من المتعاملين على المستوى المحلي لإعطاء أكثر نجاعة لتدابير المرافقة في هذا الشأن إلى جانب مطالبتهم بتحيين قائمة السلع المعدنية بالتصدير والإستيراد تلبية للطلب الملحوظ عليها بين طرفي الشريط الحدودي بين الجزائر وجوارها الإفريقي. وتنوعت أنشطة المؤسسات المشاركة في المعرض بين منتجات صناعية وغذائية فلاحية وخدماتية وحرفية يسجل عليها طلب في البلدان الإفريقية على غرار التجهيزات الكهرومنزلية ومواد البناء والأثاث والألبسة والتمور والطماطم والصناعات التحويلية الغذائية والصناعات التقليدية ومواد التنظيف والتجميل. وبرمج على هامش هذه التظاهرة التجارية يوما دراسيا حول آفاق التصدير نحوالسوق الإفريقية ينشطه أساتذة جامعيين وخبراء وممثلين عن هيئات مهنية ومالية معنية بمرافقة التجارة الخارجية وبحضور المتعاملين وأصحاب المؤسسات الناشئة ، وفقا للمنظمين. وبالمناسبة أشرف الوفد الرسمي على إطلاق قافلة تجارية ضمت 20 شاحنة محملة بأكثر من 60 طن من مختلف البضائع والسلع توجهت نحو السوق الإفريقية.