باشر ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية تيزي وزو أشغال إنجاز 9000 وحدة سكنية اجتماعية، والتي تم اختيار مجمع من المؤسسات الوطنية والأجنبية بإنجازها على شكل حصص على مستوى المدينةالجديدة واد فالي. وحسب مصدر مقرب من القطاع، فقد تم اختيار عدة مؤسسات وطنية وأجنبية؛ منها مؤسسة صينية أوكل لها لوحدها مهمة إنجاز 5000 مسكن اجتماعي من مجموع برنامج السكن الاجتماعي المقرر إنجازه بواد فالي، حيث باشرت هذه المؤسسة مؤخرا عملية إنجاز حصة 1500 مسكن اجتماعي، حيث خصص للمشروع غلاف مالي بقيمة 1500 مليار سنتيم، وينتظر استغلاله لإنهاء أشغال هذه الحصة، موضحا أن المؤسسة الصينية تعهدت بإنهاء الحصة الموكلة إليها في مدة 28 شهرا. وأضاف المتحدث ان هذا البرنامج السكني سيسمح بخلق مناصب شغل عديدة لشباب الولاية، موضحا أنه تم إخطار مصالح مديرية التشغيل من أجل تقديم الدعم فيما يخص توفير اليد العاملة التي تعمل إلى جانب اليد العاملة الأجنبية "الصينية"، في إنجاز هذه السكنات التي ينتظر أن تساهم في حل أزمة السكن بالولاية، علما أن بلدية تيزي وزو لوحدها لم تحظ بأي مشروع سكني اجتماعي منذ ال 15 سنة، كما سبق وأن أعلن عنه الوالي الذي أرجع السبب في ذلك إلى نقص الوعاء العقاري وكذا مؤسسات كبرى للتكفل بالمشروع وغيرها. كما وقع اختيار ديوان الترقية والتسيير العقاري على مؤسسة عمومية للبناء ''كوسيدار'' التي تتولى إنجاز الشطر الثاني من البرنامج، والذي تقدر حصته ب 4000 مسكن اجتماعي، تم برمجة عملية إنجازها بكل من أعزازقة، ذراع بن خدة، ذراع الميزان، وذلك في انتظار انطلاق مشروع إنجاز 6500 مسكن أخرى مبرمجة ضمن المخطط الخماسي، والتي تجري عملية إنجاز الدراسات بها، فيما ستتكفل بإنجازها مؤسسات محلية، وينتظر أن تستفيد منها عدة بلديات من الولاية. تجري أشغال إنجاز 3047 مسكنا موجها للقضاء على السكنات القصديرية على قدم وساق، حيث حرصت مديرية السكن والتجهيزات العمومية على تجنيد كل الإمكانيات لضمان تجسيدها في الميدان، بغية الحد من انتشار الأحياء القصديرية وتوسعها على حساب الوسط الحضري لمدن الولاية، في انتظار انطلاق إنجاز 1231 مسكنا بعدة بلديات تشهد نقص العقار، علما أنه تم إحصاء 104 مواقع قصديرية موزعة على 34 بلدية من أصل ال67 بلدية التي تضمها الولاية. وحسب المديرية، فإن المسؤولين يعتبرون بلديتي ذراع الميزان وتيزي وزو من بين البلديات المتضررة بكثرة من هذه الظاهرة باحتواء كل واحدة منهما على 15 موقعا قصديريا، حيث تم ببلدية ذراع الميزان إحصاء481 مسكنا قصديريا وأكبره هو حي الاستقلال الذي يضم 238 مسكنا قصديريا، أما ببلدية تيزي وزو، فتم إحصاء 475 مسكنا قصديريا موزعة على 12 موقعا وأكبرها حي موكادم، ومواقع قصديرية أخرى منها ببلدية مقلع التي تضم موقعين، إحدهما بشعوفة والآخر بشعايب، الأربعاء ناث إيراثن، ونحو 740 موقعا للسكنات القصديرية أحصيت بكل من مكيرة، بوغني وذراع الميزان وغيرها. كما تضمنت الأرقام المقدمة اجتياح ظاهرة القصدير المدن الساحلية التي شوهت نسيجها العمراني، حيث تم تسجيل 207 مساكن قصديرية بأزفون وغيرها من المناطق، كما أحصت المديرية المعنية 1039 مسكنا هشا يعود إلى العهد الاستعماري، وأمام هذه الوضعية، برمجت ولاية تيزي وزو مشاريع سكنية عديدة لاحتواء المشكلة التي أرهقت كاهل المسؤولين من جهة وأثقلت كاهل العائلات التي تنتظر منذ سنوات برمجتها في قائمة المستفيدين من السكنات من جهة ثانية. وتسعى الجهات المعنية بالولاية إلى العمل جاهدة من أجل إنجاز أكبر قدر ممكن من السكنات بغرض الاستجابة للطلب المتزايد على السكن بالمنطقة، ووضع حد لتنامي ظاهرة البيوت القصديرية بالولاية، حيث تعمل بالتعاون مع لجان القرى بغية الوصول إلى حل يسقط المعارضة الشديدة التي تصادفها المديرية عند إقدامها على إنجاز أي مشروع سكني، إضافة إلى تضافر جهود مديري مختلف القطاعات من أجل ضمان تحقيق تنمية شاملة وكاملة لتراب الولاية في مختلف المجالات، بما يعود بالفائدة على حياة المواطن وتحسين إطاره المعيشي.