امتدت معاناة قاطني مركز علي بوحجة الموجود على مستوى بلدية بئر توتة بالعاصمة دون أدنى تحسين أو التفاتة من المجالس الشعبية المتداولة على كرسي رئاسة البلدية منذ سنوات خلت، فالنقائص و المشاكل العديدة لا تزال تنغص عيش السكان و تحول حياتهم إلى كوابيس تعكر صفو حياتهم، لا سيما فيما يخص مشكل انعدام وسائل النقل بحيهم. حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لبلوغ المحطة الحضرية لنقل المسافرين ببئر التوتة، والتي منها يتنقلون إلى مختلف الوجهات مما شكل لهم معاناة كبيرة خاصة الطلبة و العمال، الذين يضطرون إلى الخروج من منازلهم في أوقات مبكرة للوصول إلى مقاصدهم، ناهيك عن مشقة تحمل مختلف التغيرات المناخية من أمطار و رياح باردة شتاء و حرارة تحرق جلودهم صيفا، و مكابدة مشقة السير على الأقدام التي تسبب لهم إرهاقا شديدا بشكل يومي، و ما يزيد الوضع سوء، مشكل اهتراء الطرقات التي تتحول في فصل الشتاء و بمجرد سقوط بعض قطرات المطر، إلى برك كبيرة و مطبات يصعب اجتيازها، لا سيما مع امتلائها بالمياه الموحلة لتشكل حواجز طبيعية تعيق تحركات السكان يقول أحد المواطنين في هذا الشأن إن الوضعية الكارثية التي آلت إليها مسالك وطرقات حينا أثرت كثيرا على تنقلاتنا خاصة أبناؤنا المتمدرسون الذين يعتبرون الضحية الأولى لهذا المشكل الذي تفاقم نتيجة عمليات الحفر المتكررة التي شهدتها المنطقة من طرف شركة سيال لربط منازلنا بشبكة المياه الصالحة للشرب، إلا أن السلطات المعنية لم تعد تزفيتها من جديد. من جهة أخرى عبر بعض محدثينا ممن إلتقيناهم استياءهم الشديد من نقص المراكز الصحية بالمنطقة مما يجبرهم على التنقل إلى المراكز الصحية بالمناطق المجاورة على غرار بلدية الدويرة و الخرايسية للمعالجة، و ما نتج عنه من مشاكل خاصة إذا كان لدى أحد السكان حالة مرضية مستعجلة حيث يتطلب التنقل إلى المصالح الاستشفائية في البلديات، استغراق وقت طويل لبلوغ مقاصدهم . كما اشتكى بعض محدثونا ممن إلتقيناهم من انعدام للمؤسسات التعليمية بحيهم إذ تحوي على ابتدائية واحدة فقط ، مما يؤدي بالتلاميذ المتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد دراستهم بمدينة ببئر توتة في ظروف صعبة عليهم خاصة في فصل الشتاء، و جدير بالذكر أن الثانوية الوحيدة الموجودة ببئر توتة أضحت تعرف عدة مشاكل بسبب الاكتظاظ لا سيما و أنها لم تعد تستوعب الأعداد الهائلة من الطلبة المتوافدين عليها خاصة مع الكثافة السكانية التي تعرفها المنطقة، المتنامية سنة تلو الأخرى، مما يضطر بعض الأولياء إلى نقل أبناءهم إلى بلديات أخرى لإكمال دراستهم المتوسطة و الثانوية . أما الحديث عن مشكل عدم توفير بعض المرافق الترفيهية، الثقافية و الفضاءات المخصصة للتسلية الأطفال بحيهم، فقد أضحت هاته الأخيرة، من الكماليات بالنسبة للسكان بالنظر إلى انعدام العديد من المرافق الضرورية بالمنطقة، و التي بات توفيرها حلما بالنسبة إليهم . و على أساس المشاكل التي يعانون منها و النقائص التي نغصت عيشهم بشكل كبير ، يطالب سكان مركز علي بوحجة ببئر توتة من السلطات المعنية بضرورة إيجاد حلول للمعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات طويلة و التي تتطلب حسبهم التفاتة حقيقية من الجهات المعنية بإدراج بعض المشاريع التنموية معتبرين إياها حقهم المشروع بصفتهم مواطنين على حد تعبيرهم لا سيما و أن مثل هاته الالتفاتة من شأنها أن ترفع بعض الغبن الذي يعيشون في ظله .