تتواصل معاناة المواطنين بالعديد من أحياء بلدية بئر التوتة بالعاصمة في غياب الظروف الملائمة لبعث حياة أفضل، إذ تعاني أحياء سي لخضر وبترس وشنوفي وأولاد الرحمان ومركز علي بوحجة ومنطقة بابا علي من التهميش بسبب العزلة التي تعرفها نظرا لطابعها الفلاحي، ويتصدر مشكل انعدام النقل قائمة المشاكل التي يعاني منها سكان المزارع البعيدة عن مركز البلدية والذين يضطرون لقطع عدة كيلومترات مشيا على الاقدام وهو ما أثقل كاهلهم وجعلهم يتقدمون بعدة شكاوي للسلطات المعنية لايجاد حل عاجل لهم· أما سكان مركز علي بوحجة، فقد أكدوا لنا بأنهم تعبوا من الوعود التي كثيرا ما تغنى بها المسؤولين المحليين على مدار سنوات طويلة حيث أن صور التخلف بادية على هذا المركز الذي يفتقر للمرافق الضرورية وهو ما يدفع بالسكان إلى التنقل لمركز البلدية لقضاء حاجياتهم لكن بعد قطع مسافة تفوق ال 2 كلم مشيا على الاقدام في غياب وسائل النقل وهو الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم كون الطريق الرابط بين مركزهم ووسط البلدية طريق سريع حصد عدة أرواح كان أغلبها من المتمدرسين الذين يتنقلون لمركز البلدية بهدف الدراسة وهو ما زرع الرعب في نفوس الاولياء الذين تعبوا من المطالبة بتوفير مؤسسات تربوية تقلل على أبنائهم عناء مشي مسافات طويلة· تعيش أحياء سي لخضر وبترس وشنوفي وأولاد الرحمان، على الوعود التي قطعها المترشحون للانتخابات البلدية الأخيرة وقد طواها النسيان حسب رأي السكان الذين قالوا بأن العزلة التي يعيشونها وانعدام دور للشباب وقاعات للرياضة قد انعكست سلبا على حياتهم في هذه الأحياء· وبالمقابل، أكد رئيس بلدية بئر التوتة بأنه قد تمّ تخصيص ميزانية تقدر ب 84 مليون سنتيم لدفع عجلة التنمية بالبلدية كقطاع الري الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 9 ملايين سنتيم سيستفيد منه كل من حي لخضر وبترس وبابا علي الى جانب قطاع الأشغال العمومية الذي سيمس كل من وسط البلدية والمراكز التابعة لها، كما لم تستثنى شبكة الإنارة من هذه المشاريع حيث خصص لها غلاف مالي معتبر لإعادة تجديدها عبر العديد من الأحياء·