عبّر سكان مركز علي بوحجة ببئر توتة عن استيائهم من جراء الأوضاع المزرية التي تعرفها المنطقة خاصة الأوضاع الاجتماعية، والتي ينتظرون النظر في أمرها ووضع حلول نهائية لها.رغم أن المنطقة تابعة جغرافيا لولاية الجزائر، إلا أن من يزورها يظنها غير تابعة للعاصمة فهي مهمشة لدرجة كبيرة، وذلك لأنها تفتقر لأبسط المرافق الضرورية، فافتقار المنطقة لمركز صحي وصيدليات يجعل المواطن يلجأ إلى المركز الصحي ببئر التوتة والدويرة لتلقي العلاج وشراء الأدوية. وما زاد الطين بلة هو انعدام وسائل النقل رغم الطلبات الكثيرة للمواطنين الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المحطة الحضرية لنقل المسافرين ببئر التوتة والتي منها يتنقلون إلى مختلف الوجهات، وهذا ما أدي إلى استياء المواطنين الذين ينتظرون حلولا لمشاكلهم أو بالأحرى الحلول التي تخرج المنطقة من عزلتها، إضافة إلى مشكل الطرق المهترئة خاصة بعد عمليات الحفر المتكررة وآخرها التي قامت بها شركة ''سيال'' مما أدى إلى حالة كارثية ومزرية من حفر ومطبات في كل مكان والتي أدت إلى حوادث خطيرة في الآونة الأخيرة خاصة السيارات. فقد صرح رئيس حي المنطقة بإن مشروع تهيئة الطرق لمركز علي بوحجة سيتم تنفيذه خلال هذه الصائفة. وحسب تصريحات بعض مواطني المنطقة فإن هذه الوعود تتكرر كل عام. كما أن المنطقة لا تحتوي إلا على مدرسة ابتدائية واحدة مما يجعل التلاميذ يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى الإكمالية أو الثانوية الموجودتين ببئر التوتة، حيث يعيش التلاميذ ظروفا صعبة في فصل الحر وأكثر منها في فصل الشتاء، إذ يضطر العديد منهم إلى الانقطاع عن الدراسة نظرا للظروف القاهرة التي تمنعهم من المزاولة العادية لتعليمهم. إضافة إلى خلو المنطقة من أي مركز ثقافي أو نادٍ رياضي أو حتى ملعب أو مناطق للتسلية والترفيه والمكتبات. ومازال المواطنون ينتظرون الوفاء بالعهود خاصة أن رئيس البلدية أكد في تصريحاته أن كل هذا كان ضمن مشاريعه خلال عهدته، وأن كل هذه المشاكل ستحل بالتدريج خاصة بعد أن فاق عدد سكان المنطقة 1200عائلة، مما يستوجب وضع حلول مناسبة وليست ظرفية من خلال الوعود الكاذبة.