دعا وزير الموارد المائية عبد المالك سلال سكان المناطق المجاورة لسد بني هارون إلى اتخاذ الاحتياطات الأمنية الاعتيادية، سيما الابتعاد عن حافة السد بعد ان بلغ منسوبه ذروة تاريخية لم يحقق مثلها منذ تشغيله بواحد مليار متر مكعب إثر تساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج خلال الأيام الأخيرة . اكد سلال، على هامش أشغال اللجنة المختلطة للتعاون الجزائري-الصربي، أن مستوى امتلاء سد بني هارون "تاريخي لم نكن ننتظره". وأوضح الوزير أن الطاقة النظرية لهذا السد هي 960 مليون متر مكعب لكن تساقط كميات معتبرة من الثلوج والأمطار خلال الفترة الأخيرة،لاسيما على مناطق شرق البلاد ملأت السد فوق طاقته بحيث بلغ العتبة التاريخية لواحد مليار متر مكعب. وطمان الوزير السكان بشان تدفق مياه السد في الأحواض المنحدرة المجاورة معتبرا أن الامر عادي". وكان المسؤول المكلف باستغلال هذا السد أعلن عن امتلائه بشكل كامل، حيث تعدى قدراته النظرية المحددة ب960 مليون متر مكعب، بفعل ذوبان الثلوج الامر الدي تطلب تفريغ الفائض. للاشارة يتوفر سد بني هارون،على حاجز قوي من الخرسانة المدكوكة الملفوفة بحجم يعادل الواحد ونصف (5ر1) مليون متر مكعب من الخرسانة. وكانت مصالح الولاية وإدارة استغلال السد،قد حذرت المواطنين المحاذين للمنشأة،من مغبة الاقتراب أوالتواجد من مجرى الوادي أسفل السد لتفادي أية حوادث ممكنة. ويمون سد بني هارون ست (6) ولايات بشرق البلاد بمياه الشرب إلى جانب مساهمته في سقي أزيد من 30 ألف هكتار من الأراضي.