أعرب، اليوم الجمعة، رمطان لعمامرة وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، في كلمته بمؤتمر باريس حول ليبيا، المنظم بمبادرة مشتركة بين كل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، بالشراكة مع الأممالمتحدة، عن ارتياح الجزائر لمساهمة هذه اللقاءات في تعزيز الاجماع الدولي حول رفض منطق العنف وضرورة تغليب لغة الحوار والمصالحة بين كافة مكونات الشعب الليبي. كما أشار لعمامرة الذي يشارك في المؤتمر بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عن الإدانة القوية للجزائر ل"تواصل التدخلات الأجنبية عبر جميع أشكالها في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق وتورط عدد من الأطراف الخارجية في خرق حظر توريد الأسلحة رغم التزامها بمخرجات مؤتمري برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
كما أكد مواصلة الجزائر جهودها على رأس مجموعة دول جوار ليبيا وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، لتمكين الأشقاء الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة بما يحفظ أمن واستقرار ليبيا وكذا أمن واستقرار دول الجوار التي تتأثر بشكل مباشر وأكثر من غيرها بالأوضاع في دولة ليبيا.
بالمقابل، شدّد لعمامرة على أهمية معالجة التحديات المتعلقة بتوحيد المؤسسات العسكرية والمالية في ليبيا، كما تؤكد بلادي استعدادها للمساهمة في إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي بهدف إيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الداخلية وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية.