ستصل نسبة التغطية الأمنية عبر ولايات شرق البلاد ''ذروتها" في آفاق 2014، وذلك في إطار ''المشاريع الكبرى'' التابعة للاختصاص الإقليمي للمفتشية الجهوية للأمن الوطني بقسنطينة. ذكر مسؤول المفتشية الجهوية للأمن الوطني بقسنطينة، محمد بلعيفة، خلال ندوة صحفية بنادي الشرطة وبحضور إطارات هذه المفتشية التي تضم 15 أمنا ولائيا، أن الأمر يتعلق بإنشاء مدرسة للشرطة بسطيف بالاخص. وستقام هذه البنية التحتية ''الهامة'' على مساحة 37 هكتارا وبقدرة استيعاب ب1740 مقعدا بيداغوجيا وستتوفر فيها كل "الظروف لتتحول في وقت لاحق إلى أكاديمية شرطة". وأشار بلعيفة إلى انجاز وحدة جوية للأمن الوطني بقسنطينة ومصلحة جهوية لمكافحة المخدرات بعنابة، إضافة إلى تجهيز مصالح الأمن الوطني بالوسائل والعتاد والتقنية ''المتقدمة'' لتحسين القدرات العملية. وسيعاد تأطير قوات الشرطة لتعميق الاحترافية أكثر من طرف المديرية العامة للأمن الوطني التي وضعت "برنامجا شاملا" للتدريب الحديث يتمشى مع تغييرات المجتمع. وأكد المسؤول في هذا السياق أن التغطية الأمنية الحالية في الدوائر يقدر بنحو70 بالمائة وسترتفع بحلول نهاية النصف الأول من 2012 إلى 83 بالمائة بفضل إضافة 17 هيكلا أمنيا واجتماعيا جديدا تم افتتاحه السنة الماضية (2011) بشرق البلاد. وعلى صعيد آخر أكد بلعيفة على "أهمية" الجهود لضمان سلامة الأشخاص والممتلكات عبر إقليم المفتشية الجهوية لقسنطينة والتي تتربع على مساحة إجمالية قدرها 69ر80.726 كلم مربع وأين يعيش وفق تعداد 2008 أكثر من 6ر11 مليون نسمة موزعين على 15 ولاية تجمع 178 دائرة و491 بلدية. وتمتد التغطية الأمنية على طول الحدود البرية التي يبلغ طولها 486 كلم وعلى واجهة ساحلية بطول 530 كلم بالإضافة إلى شبكة الطرقات ب 32104 كلم وخطوط للسكك الحديدية ب1643 كلم. وقد استهل المفتش الجهوي مداخلته بتقديم عرض حول نتائج الأنشطة المتعلقة بمختلف المصالح الأمنية بالولاية لسنة 2011، مشيرا إلى "روح ودرجة الوعي والاحترافية" التي يقدمها الشرطي والى ''الدور الذي يساهم به وإلى حد كبير في تراجع الجرائم على وجه الخصوص"، مقدرا هذا الانخفاض بنسبة 62ر8 بالمائة مقارنة بسنة 2010.