قال وزير الخارجية، إيف لودريان، إن فرنسا تطمح إلى إقامة علاقة ثقة وشراكة طموحة مع الجزائر تتجاوز "جروحا متعلقة بالذاكرة قد تعود للظهور أحيانا" على حد قوله. وصرّح لودريان، في مقابلة مع صحيفة "لوموند"، بالقول إنه بين الجزائروفرنسا، روابط راسخة في التاريخ، و"نتمنى أن تكون الشراكة الفرنسية-الجزائرية طموحة". وأضاف "من المنطقي عندما ندرك تاريخنا أن تعود جروح للظهور لكن ينبغي تجاوز ذلك لاستعادة علاقة ثقة".
وأضاف لودريان، الذي سار على نفس تصريحات رئيسه ماكرون الأخيرة: "قد يحصل سوء فهم من وقت لآخر لكن ذلك لا يقلل من الأهمية التي نوليها للعلاقات بين بلدينا". كما أنهي يتعين المحافظة على هذا الرابط القائم على احترام السيادة والإرادة المشتركة على تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة".
وفي سياق متصل، دعا إلى إشراك أكبر للجزائر في حل النزاع في مالي بالاعتماد على إتفاق السلام الموقع بين الفرقاء الماليين في الجزائر 2015.
هذا وتدهورت العلاقات الجزائرية-الفرنسية مؤخرا بعد استفزاز الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجزائريين من خلال التشكيك في الأمة الجزائرية لتبرير الاحتلال الفرنسي، لترد الجزائر باستدعاء سفيرها في باريس ومنع الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق في مجالها الجوي. كما اكتفت بإيفاد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة لاجتماع باريس حول الوضع في ليبيا في 12 نوفمبر.