اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، زيارته القصيرة إلى الجزائر، أمس، التي أجرى خلالها محادثات مع نظيره عبد القادر مساهل والوزير الأول تبون، مهمة تعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين. وقال لودريان في تصريح صحافي بعيد وصوله إلى الجزائر العاصمة ”خلال هذه الزيارة القصيرة والمهمة نعمل على تعزيز علاقاتنا ونتشاور حول الوضع الإقليمي، وألفت النظر بشكل خاص إلى الوضع في الساحل وليبيا والشرق الأوسط، كما سنتباحث في العلاقات الثنائية بشكل عام”. تأتي هذه الزيارة في إطار جولة يقوم بها الوزير الفرنسي لإقناع أطراف النزاع الليبيين بالعمل على التوصل إلى حل سلمي. وسبق أن زار لودريان تونس والقاهرة على أن يعقد قريبا اتصالات إضافية مع مسؤولين إماراتيين وروس. وقال مصدر دبلوماسي في باريس، لفرنس برس، إن ”ليبيا تشكل أولوية بالنسبة إلى فرنسا. ونعتقد أن هناك بداية فرصة وإطارا جديدا يمكن أن يتيح التوصل إلى حل” للنزاع الليبي. وجاء في بيان صادر من وزارة الخارجية الفرنسية أن زيارة لودريان تؤكد رغبة الجزائروباريس في ”تعزيز الشراكة الفريدة التي تجمع بين فرنساوالجزائر”. وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في وقت سابق قيام الرئيس إيمانويل ماكرون ”بزيارة رسمية إلى الجزائر خلال الأسابيع القليلة المقبلة”. وأضاف لودريان أن الجزائروباريس ”تقيمان علاقة تاريخية وأخوية، وهي علاقة يريدها الرئيس ماكرون أن تنطلق بزخم كبير”.