توفي أول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بلة (1962- 1965) أمس بمقر سكناه عن عمر يناهز 96 سنة حسب أقارب الفقيد. انتقل إلى رحمة الله مساء أمس الرئيس الأسبق أحمد بن بلة عن عمر يناهز 96 سنة، وقالت مصادر إن الرئيس الأسبق قضى مدى 10 أيام وهو ميت إكلينيكيا قبل أن تنزع عنه الأجهزة مساء الأربعاء بمقر سكناه. ولد المرحوم أحمد بن بلة يوم 25 ديسمبر 1916 بمغنية، درس المرحلة الثانوية بمدينة تلمسان وأدى الخدمة العسكرية سنة 1937. وانضم إلى الحركة الوطنية في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية وانتخب سنة 1947 مستشارا لبلدية مغنية، وأصبح بعدها مسؤولا على المنظمة الخاصة ويشارك في الهجوم على مكتب بريد وهران سنة 1949 رفقة حسين آيت أحمد ورابح بطاط. ألقي عليه القبض سنة 1950 بالعاصمة وحكم عليه بسبع سنوات سجنا. هرب من السجن سنة 1952 والتحق بالقاهرة حيث وجد آيت أحمد ومحمد خيذر وكون فيما بعد الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني. وقبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال قرصنة جوية نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب نحو تونس رفقة أربع قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني (بوضياف، بطاط، آيت أحمد، لشرف). أطلق سراحه سنة 1962 وشارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه وبين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. في 15 سبتمبر 1963 انتخب أول رئيس للجمهورية الجزائرية. وفي 19 جوان 1965 عزله الرئيس الراحل هواري بومدين "التصحيح الثوري" وظل معتقلا إلى غاية 1980، بعد إطلاق سراحه أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر، قبل ان التحق نهائيا بالجزائر سنة 1989 ومات فيها.