عقد أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المعارضين للامين العام دورة طارئة للجنة، ثبت الحضور فيها سحب الثقة من الأمين العام على أن يتم انتخاب قيادة يوم 17 ماي حسب ما تداوله نشطاء. قرّر أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المجتمعين، امس بقسمة الافالان ببوروبة، في دروة استثنائية طارئة، عقد لجنة مركزية للحزب بتاريخ 19 ماي المقبل، وهو تاريخ سيعلن فيه قيادة جديدة للحزب العتيد كخليفة لبلخادم ومكتبه السياسي الذي سحبت الثقة منه من طرف أكثر من 207 عضوا من اللجنة المركزية. وأجمع أمس أكثر من 176 عضوا من اللجنة المركزية و31 آخر حضروا بتوكيلات، على عقد دورة نظامية للجنة المركزية بتاريخ 19 ماي المقبل، أي بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المقرّرة في 10 ماي المقبل. وقد حضر الدورة الاستثنائية المنعقدة العديد من قيادات الحزب العتيد كبوجمعة هيشور وعمار فريخة والرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني وعبد الحميد سي عفيف وغيرهم. وقد اقترح المركزيون -في ذات الاجتماع- تعيين لجنة مؤقتة وناطقا رسميا لها، تتولّي تسير شؤون الحزب العتيد إلى غاية انتخاب أمين عام ومكتب سياسي جديدين. وجدّد أعضاء القيادة المركزية في اجتماع بوروبة، انتقاد تصرّفات عبد العزيز بلخادم في تسيير شؤون الحزب ومواصلته لسياسية الهروب إلى الأمم، وكأن شيئا لا يحدث ببيت جبهة التحرير الوطني، متجاهلا غليان القواعد واللجنة المركزية، خاصّة مع ترشيح أسماء لا تمتّ بأية صلة للأفلان وهو ما يتنافى مع القانون الأساسي الذي وافق عليه المؤتمر التاسع الأخير الذي يقرّ أن شروط الترشّح باسم جبهة التحرير الوطني تاتي من تزكية القاعدة النّضالية للحزب وتوفر لدى المرشح أقدمية نضال ب7 سنوات، وهو ما لا يتوفر لدى أكثر من 85 بالمائة من أسماء مرشّحي الأفالان لسباق البرلمان في 10 ماي المقبل. في رد على الأمين العام للحزب الذي قلل من أهمية تحرك خصومه والتحدي الذي أظهره لهم والقاضي بعدم قدرتهم على جمع النصاب القانوني، تلا أمس مكتب الدورة الطارئة للجنة المركزية أن عدد الموقعين على لائحة سحب الثقة هو237، وان عدد الحضور هو 137 و20 بالوكالة، وهو ما يعني عمليا حسب المحاضر التي أوردوها أمس أن عدد الحضور للدورة الطارئة كان 207 عضوا من أعضاء اللجنة المركزية. وقد جاء في البيان الذي تلاه محافظ تيارت أت أعضاء اللجنة المركزية سيقومون بحملة لصالح الانتخابات من دون بلخادم ومكتبه السياسي الذي سحبت الثقة منه على أن يتم انتخاب قيادة جديدة للحزب يوم 17 ماي القادم. وقد تميزت دورة امس بغياب رموز التقويمية ولكن حضر لأول مرة عمار سعداني احد المرشحين لخلافة بلخادم. وحسب سي عفيف فان هناك ثلاثة مترشحين محتملين لخلافة بلخادم هم عبد الكريم عبادة، هيشور، سعداني.