أعادت الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” من مقرها في مدينة “ليون” الفرنسية، التحذير من جديد من ارتفاع في عدد السيارات المسروقة وإمكانية استعمالها في الإرهاب والجريمة المنظمة. فبرسم السنة المنصرمة 2011 وفي 156 بلدا تستخدم قاعدة البيانات بانتظام المعروفة ب”ميندا”، كشفت إحصائيات جديدة للإنتربول الدولي 5 ملايين و333 سيارة بُلغ عن سرقتها. وبخصوص بلدان الاتحاد المغاربي، التي أعطاها التقرير أولوية، بلغ عدد السيارات المسروقة من بلدان عديدة، بما فيها الاتحاد الأوروبي، ودخلت المجال المغاربي 8052 سيارة، كان الجزء الأكبر فيها من نصيب الجزائر، ثم المغرب بعدد سيارات دخلت ترابه بلغت 1223، فتونس في المرتبة الثالثة. وقد فرض هذا الوضع استنفار عدد من الأجهزة الأمنية بدول العالم، بناء على تقارير وضعها جهاز الشرطة الدولية الأنتربول، وحذر أعضاؤه بضرورة الانتباه لهذا النوع من الإجرام الذي له علاقات بشبكات الإرهاب، كما طلب بضرورة مده بكل المعطيات المرتبطة بعمليات السرقة التي تستهدف السيارات، خاصة في ظل التخوف من استعمال هذه الآليات في عمليات إرهابية محتملة. واستنادا إلى معلومات أمنية، عرف نشاط سرقة السيارات، في الآونة الأخيرة، ارتفاعا كبيرا، سواء فيما يرتبط بشبكات تزوير السيارات الموجودة وطنيا، والتي تستهدف السيارات المستعملة محليا، أو فيما يرتبط بالشبكات الدولية التي تستهدف بعملها سرقة سيارات من دولة وتهريبها نحو دول أخرى بغرض تسويقها هناك ولأغراض أخرى متنوعة.