أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، ان القوات السورية قامت بقصف عنيف لحي الخالدية في حمص (وسط) أمس، حيث من المنتظر وصول المراقبين الدوليين للاشراف على وقف اطلاق النار المعلن منذ الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "القوات السورية قصفت حي الخالدية أمس، بمعدل ثلاثة قذائف بالدقيقة". وأضاف ان القصف "تزامن مع تحليق لطيران استطلاع في سماء الحي". ودخل وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس، وتبعه ذلك انحسار في اعمال العنف رغم تسجيل خروقات عدة له اسفرت عن سقوط عدد من القتلى. واشار المرصد في بيان لاحق الى "استمرار سقوط قذائف الهاون على حي الخالدية مع الارتفاع بوتيرتها حيث سقطت خلال الربع ساعة الاخيرة 15 قذيفة هاون على الحي". ولفت الى ان القصف بقذائف هاون بدأ "منذ الساعة السابعة والربع على حيي الخالدية والبياضة" في مدينة حمص. وتسيطر القوات السورية النظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع مارس، على معظم مناطق مدينة حمص فيما لا تزال معظم الاحياء القديمة في المدينة خارجة عن سيطرة النظام وينشط عناصر منشقون. وفي شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت إلى الاحد بين قوات الامن السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة قرب مفرزة الامن السياسي في مدينة الباب (ريف حلب) وسمع اصوات انفجار واطلاق رصاص في المدينة، بحسب المرصد. وأوردت مصادر إعلامية، أن مراقبو الاممالمتحدة الذين وصلوا أمس، إلى سوريا، لرصد وقف المواجهات، يواجهون مهمة شاقة في غياب اتفاق رسمي لوقف اطلاق النار بين القوات السورية والمعارضة المسلحة. وقال دبلوماسي "لا وقف لاطلاق النار ولا حتى بداية عملية سياسية. هذه المهمة ستكون واحدة من اصعب المهام التي تقوم بها الاممالمتحدة". ويحمل القرار 2042 الذي اعتمده مجلس الامن الدولي يوم السبت وسمح بنشر ثلاثين مراقبا عسكريا غير مسلحين في الايام المقبلة، الحكومة السورية اولا مسؤولية سلامتهم. لكن بعد هجمات جديدة سجلت يوم السبت شكك عدد من السفراء الغربيين في ارادة الرئيس بشار الاسد احترام وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الخميس. وترسل الاممالمتحدة في اغلب الاحيان مراقبين الى مناطق النزاعات ليصبحوا "عيون وآذان مجلس الامن الدولي". لكن المراقبين الذين يفصلون بين القوات الهندية والباكستانية منذ 1948 وبين القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين منذ 1974 وبين المتمردين الماويين والقوات الحكومية في النيبال منذ 2006، لم ينتشروا قبل توقيع اتفاقات رسمية لوقف اطلاق النار. وقد استقل اوائل المراقبين وهم حوالى ستة الطائرة متوجهين الى دمشق فور تبني القرار. وسيليهم 25 مراقبا آخر "في الايام المقبلة". ومع الوقت وشرط ان يصمد وقف اطلاق النار على الارض فعليا، تنوي الاممالمتحدة ان تضم بعثتها حوالى 250 رجلا مزودين بوسائل النقل والاتصالات التي يحتاجون اليها. النقاط الرئيسية في قرار مجلس الامن الدولي رقم 2042 حول سوريا يتضمن القرار الذي أصدره مجلس الأمن يوم السبت بشأن سوريا، ويسمح بنشر مراقبين لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا، عدد من النقاط، وتتمثل اهم النقاط المتعلقة بالمحور الأمني في القرار، دعوة الحكومة السورية ان تنفذ بشكل واضح وكامل التزاماتها المتفق عليها مع عنان ويدعو وقف تحريك القوات باتجاه المراكز السكنية، والكف عن استخدام كافة انواع الاسلحة الثقيلة في هذه المراكز، بالاضافة إلى بدء سحب التجمعات العسكرية من داخل المراكز السكنية ومن حولها. كما يؤكد القرار على الاهمية (التي يوليها عنان) لسحب كل القوات الحكومية السورية والاسلحة الثقيلة من المناطق السكنية التي تتواجد فيها، الى ثكناتها من اجل تسهيل التوصل الى وقف مستدام للعنف، ويدعو كل الاطراف في سوريا بما فيها المعارضة الى وقف العنف المسلح بكل اشكاله فورا. وهذا إلى جانب بنود أخرى تتعلق بمطالبة الحكومة السورية بالسهر على تسهيل مهمة البعثة الدولية في سوريا.