قال نشطاء معارضون وحقوقيون إن قوّات سورية قصفت أحياء في مدينة حمص أمس الأحد، وإن معارضين هاجموا مركزا للشرطة في محافظة حلب بشمال البلاد· وأضاف وليد الفارس، وهو ناشط يقيم في الخالدية أحد الأحياء التي سقطت عليها قذائف مورتر، أنه في الصباح الباكر شاهد سكان المنطقة طائرة هليكوبتر وطائرة رصد تحلّقان في الأجواء، وبعد عشر دقائق كان هناك قصف شرس· وذكر ساكن آخر أن موالين للحكومة يستخدمون أسلحة آلية لإطلاق النيران على المنطقة· وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرّه بريطانيا، إن القذائف أطلقت بمعدل قذيفة كلّ دقيقة، وتابع أن اشتباكات وقعت أيضا أثناء اللّيل في حلب، وأوضح أن النّاس سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نيران بعد أن هاجم معارضون مركزا للشرطة ثم اشتبكوا مع الشرطة· وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوّات السورية قامت أمس الأحد بقصف عنيف لحي الخالدية في حمص· وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة (فرانس برس): (إن القوّات السورية قصفت حي الخالدية أمس بمعدل ثلاثة قذائف في الدقيقة)، وأضاف أن القصف (تزامن مع تحليق لطيران استطلاع في سماء الحي)· ودخل وقف إطلاق النّار في سوريا حيّز التنفيذ صباح الخميس، وتبعه ذلك انحسار في أعمال العنف رغم تسجيل خروق عدّة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى· وأشار المرصد في بيان لاحق إلى (استمرار سقوط قذائف الهاون على حي الخالدية مع الارتفاع في وتيرتها، حيث سقطت خلال ربع الساعة الأخيرة 15 قذيفة هاون على الحي). ووصل إلى سوريا اليوم من 5 إلى 6 مراقبين دوليين، وفقا لقرار مجلس الأمن الصادر بالإجماع، والذي ينصّ على إرسال مراقبين عسكريين غير مسلّحين إلى سوريا· وسينتشر المراقبون في مواقع مختلفة خلال 36 ساعة، على أن يتبعَهم 25 مراقبا في وقت لاحق· وفي ملف النّازحين، أعلن الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون أن مليون شخصٍ على الأقلّ نزحوا إلى داخل سوريا منذ بداية الأزمة· وأضاف بان كي مون عقب اجتماع مع مبعوث الأمم المتّحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان في جنيف أن ثمّة لاجئين سوريين كُثر في البلدان المجاورة، وأعلن أن مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتّحدة فاليري آموس ستنظّم، الأسبوع المقبل في جنيف اجتماعا لمساعدة سوريا· وإلى ذلك، أعلن عضو مجلس الشعب السوري عبد الرزاق اليوسف استقالته من المجلس وانشقاقه عن النّظام السوري احتجاجا على (قتل قوّات النّظام للمدنيين وانتهاك حرماتهم)· وفي اليوم الثالث من دخول هدنة وقف إطلاق النّار حيّز التنفيذ السبت، سقط 20 قتيلا برصاص قوّات الأمن السورية، فضلا عن وقوع عشرات المصابين، وذلك أثناء تظاهرات مطالبة بالحرّية وإسقاط النّظام· وسجّل جيش النّظام بذلك عشرات الخروق لوقف إطلاق النّار، حسب الهيئة العامّة للثورة السورية· وقالت واشنطن إن قصف حمص السبت يطرح الكثير من الشكوك، وإنها لا تعوّل على وقف إطلاق النّار الهشّ في سوريا·